| دمشق مهوى القلب.. أبجد هوز الأخطاء العمرانية للمهندس الفرنسي في ظل الاحتلال(ايكوشار).. لكن ورثة مهنة -ايكو- العباقرة أثبتوا أنهم أكثر من تلاميذ للمستر ذاك!! ويقال إن المذكور تجلى فكره الهندسي في عقلية تخدم عسكره آنذاك من فتح شوارع تسمح للجنود والعتاد بالمرور.. ضارباً عرض الحائط المنظر الجمالي والوجداني للمدينة.. وإذا بررنا للرجل فكرته وخدماته ومشروعه (المفترض).. فمن يبرر لعباقرتنا ما فعلوا? ويبقى السؤال مفتوحاً.. من يبرر لمهندسينا ومخططينا والمنفذين.. على الأرض, الأخطاء التي ارتكبت بحق هذه المدينة, ومن مختلف النواحي-(السكن غير الصحي- الواقع الخدمي والجمالي) وما نتج عنها من فوضى مرورية خانقة وضاغطة على الروح والعقل والعين... أهي الواسطة أم سطوة بعض التجار, أم نظرية النهر الخالد! الذي تم إهماله والاستفادة فقط من العبرة.. والعبرة كانت: كيف تحصل على نهر من الأموال لا ينقطع حتى للذين ستورثهم مقعدك في دوائر الخدمات والمحافظة?!! ويتجلى ذلك بأعمال الصيانة, والتجديد للأعمال( الأصلاً) منفذة بشكل سيئ لتبقى المناقصات والتعهدات, ومد قميص اسفلتي وتبديل الأرصفة, وحديثاً.. السيراميك حتى أبد الأبدين..!! ولأول مرة.. يتم التوفيق بين النظرية الجدلية والتوافقية عند جهابذة الخدمات.. فجدلاً نحن الذين نجادل, والتوافق تم بين مصالحهم(هم..!!) والمتعهدين, وبعض المنتفعين.. ولا أستطيع أن أتصور أو أصدق أن دمشق العاصمة التاريخية يساء إليها باسم(الصيانة)!!
|
|