تتعلق بتواصل القارئ السوري والعربي مع الكتاب, ان هيئة الكتاب مشروع مهم ولكن لايمكن لاي مشروع ان يحقق هدفه اذا بقي المعنيون به- وهما هنا الكاتب والقارئ- خارج دائرة المشاركة في الخطط والبرامج والتنفيذ, ومن المهم دفع المشروع لتحقيق غايته مع الاخذ بعين الاعتبار معرفة ماذا سنقرأ (محتوى الكتب) ومن سيقرأ (الى من نتوجه بالكتاب).
ولابد في توجهاتنا الجديدة من وضع خطة لتشجيع الناس على القراءة ولاسيما ان الاحصاءات العالمية تشير الى ان العرب هم ضمن فئة الشعوب الاقل قراءة على المستوى العالمي.
ومن المناسب مثلا تشجيع الاطفال على القراءة فهم جيل المستقبل, وعندما نحثهم على ادمان القراءة نكون قد قطعنا الطريق على ادمان اشياء اخرى, ولننظر مافعله الاخرون لتشجيع الناس على القراءة ونحذو حذوهم ومن ذلك تخصيص اسبوع او يوم للقراءة او عيد القراءة, وفيه يذهب مسؤولون وفنانون ومشاهير الى الناس في المدارس والمصانع والحقول ويقومون بقراءة فقرات من كتاب او رواية امامهم.
اما ان نطبع الكتب ونضعها على الرفوف دون وصولها الى القارئ فنكون كمن بنى بيتا وبقي في الشارع, او كمن يرهق نفسه بحمل اسفار يحملها دون ان يعرف محتواها او يستفيد منها.