تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


توازن فرص العمل وآلياته

الكنز
الأحد 19/2/2006م
منير الوادي

في بداية القرن العشرين وحتى منتصفه أو أكثر بقليل كان الكثير من الناس في سورية يهتمون بالعمل في القطاع الحكومي أكثر من الخاص

لأن أجره وضمانه كان أكبر حتى أن الأب كان يفضل زواج ابنته من موظف حكومي أكثر من تاجر أو ابن تاجر.‏

وفي السنوات الأخيرة من ذلك القرن لم يعد القطاع الحكومي يحتمل جيوش الموظفين والعاطلين وكان دور القطاع الخاص محدودا وعندما بدأ تفعيل هذا الدور تحولت العمالة من القطاع الحكومي إلى الخاص لأن أجر الخاص أكبر رغم أن العمل مجهد والضمانات قليلة ولكن العامل قد يكتفي بعمل واحد فيه .‏

بينما توقفت وتضاءلت الأجور في القطاع العام انخفضت الإنتاجية رغم أن بعض العمال يعملون في القطاع ا لخاص بإخلاص وجهد كبير وهم أنفسهم في القطاع العام لا يقدمون أي جهد معتبرين أن واجب الدولة هي تأمين المأكل والملبس والمسكن لأفرادها فتراجع الأداء وزادت الخسائر مع اعتبار بعض المسؤولين أن المؤسسة التي يديرها هي مزرعته ويحق له أن يأخذ منها ما يشاء وبغياب المحاسبة زاد الإهمال إلى أن وصلنا إلى هذه الحال..‏

ومع بداية القرن الواحد و العشرين عادت الحيوية لأجور القطاع العام مع الزيادات المتلاحقة والمنح والتعويضات والآمال التي تنتظرهم مستقبلا مما جعل المواطن يعيد حساباتهم ويبحث عن فرصة عمل في القطاع العام لأن رواتبه أصبحت متميزة إضافة للضمانات الوفيرة التي يقدمها مع بقاء الانطباع السائد أن القطاع العام لا يتطلب جهدا ويؤمن دخلا..‏

و السبب أيضا هو عدم جدية الرقابة والمحاسبة والبقاء على الترفيعات الدورية بحدها الأعلى على أنها مكتسب يجب أن يأخذه العامل سواء أنتج أم لم ينتج وأمام هذا التساوي انخفضت إنتاجية المجد وتراجع الأداء العام وأجر محدود لا أحد يستطيع التدخل فيه أم ينتظر عملا في الدولة يعين أجرا متزايدا وجهدا أقل...‏

بالتأكيد عدم التوازن الموجود في سوق العمل وفي الآليات تزيد إرباك المواطن والحكومة معا اعتقد أن مزيدا من الحزم مع الحب بات مطلوبا لوضع الأمور في موضعها الصحيح..‏

moner @ureach.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 منير الوادي
منير الوادي

القراءات: 1740
القراءات: 936
القراءات: 947
القراءات: 929
القراءات: 933
القراءات: 1029
القراءات: 908
القراءات: 979
القراءات: 934
القراءات: 1050
القراءات: 1011
القراءات: 1170
القراءات: 1091
القراءات: 1246
القراءات: 1190
القراءات: 1072
القراءات: 1119
القراءات: 1111
القراءات: 1660
القراءات: 1005
القراءات: 1154
القراءات: 1333
القراءات: 1193
القراءات: 1299
القراءات: 1261

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية