انها الشام .. اختزلت بين جنباتها الشواطئ الذهبية, والجبال والسهول والبادية, وطوت بين صفحاتها حضارات ما زالت اثارها في كل مكان, وتفخر بأنها اطلقت أول ابجدية, وأول نوطة موسيقية, واسهمت بنشر المسيحية والاسلام في أصقاع المعمورة, وتفخر بتعايش ابنائها من الاطياف المتنوعة.
حبا الله الشام واعطاها ميزة في كل شيء, بمناخها المعتدل وطبيعتها الساحرة وأنبتت الارض الطيبات, وتميزت ايدي ابنائها المهرة بما أبدعت, وقدمت السياحة فرصة لتسويق هذا المنتج.
ووفر الاهتمام الرسمي بالبنية التحتية, والمقومات الطبيعية, وطيبة الشعب المضياف, بيئة مناسبة للقاء الاشقاء من الدول العربية وخاصة الخليجية, في ليال شامية, تتميز بنكهة خاصة مطبوعة ببصمة لكل قرية ومدينة على امتداد سورية.
وتعيش سورية هذه الايام, اقبالا سياحيا لافتا تجاوز القدوم في السنوات الاخيرة, وتزهو الاسواق والمنتجعات بالضيوف وتجمع لقاءات السمر الاحبة في لحظات تطبعها الذاكرة ولن تنسى.