هذا الوضع قد يؤدي الى حدوث ازمة اسمنت كما جرى في السنوات السابقة وخاصة في فصل الصيف اذ يزداد الطلب على الاسمنت وخاصة بعد انخفاض اسعار الحديد وهذا شجع الكثيرين على البناء واغتنام هذه الفرصة.
ولفترة قريبة كانت مستودعات عمران متخمة بالاسمنت وكانت تقدم التسهيلات للمواطنين من اجل استجرار المادة بواسطة دفاتر العائلة.. لكن سرعان ما تراجعت عمران عن ذلك ليزداد الطلب على الاسمنت من جديد.
ونأمل ألا نعود الى ايام الازمات وان تقوم الجهات المعنية في المؤسسة العامة للاسمنت وعمران بالتنسيق فيما بينها وتوفير المادة في السوق, خاصة بعد ان زادت كميات الانتاج بعد دخول معمل حماة الجديد الى دائرة الانتاج ورفد السوق بكميات من الاسمنت تبلغ نحو مليون طن سنويا.
ونحن على يقين بأن الجهات المعنية قادرة على التغلب على الازمة اذا كان هناك فعلا من ازمة وذلك عن طريق تشغيل المعامل بطاقتها القصوى او عن طريق الاستيراد اذا احتاج الامر الى استيراد الاسمنت عن طريق القطاع العام او القطاع الخاص.
ولا نرغب بالعودة الى ايام الازمات لان هناك اناساً مستفيدين منها ويروجون لحدوثها ويعملون من اجل ذلك فهم تجار ازمات!!.
لقد مضت سنوات طويلة على مشكلة النقص في الاسمنت وبالتالي سيطرة السوق السوداء على تجارة الاسمنت وإلحاق الضرر بالمواطن الذي ينتظر حل هذه المشكلة بفارغ الصبر.