تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أفخاخ المعابر

حدث وتعليق
الأربعاء 30/1/2008
عدنان علي

الجدل المتعدد الأوجه حول السيطرة على معابر غزة , يبعد الأنظار عن المسألة الرئيسية في هذه القضية وهي محاولات اسرائيل الحثيثة لتحقيق فصل سياسي وقانوني بين الضفة الغربية وقطاع غزة , يعزز الفصل الجغرافي القائم حاليا .

اسرائيل حاولت حبس مليون ونصف المليون فلسطيني داخل مساحة ضيقة للغاية وزادت بأن قطعت عنهم الوقود والكهرباء والغذاء والدواء والهدف فضلا عن تركيعهم سياسيا هو دفعهم للتوجه غربا بحيث يعود قطاع غزة في ارتباطه الاداري ومن ثم السياسي الى سيرته الاولى قبل النهوض الوطني الفلسطيني وتشكيل منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني , أي الارتباط مع مصر وذلك لتحقيق عدة أهداف في آن : أولا فصل القطاع عن الضفة بحيث يكون لكل منهما مصير مختلف وثانيا توجيه اللوم الى دولة بعينها وهي مصر بوصفها المسؤولة عن عمليات المقاومة الفلسطينية ضد اسرائيل وتاليا وهو الامر الثالث خلط الاوراق أمام فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وادخالها في متاهات ومواجهات ثانوية جديدة بعيدا عن جبهة الصراع مع اسرائيل .‏

ولا شك أن تلافي هذه الافخاخ الاسرائيلية يكمن في العودة الى البوصلة السياسية الصحيحة والتي تضع مسألة السيطرة على المعابر في سياقها الطبيعي بوصفها في هذه المرحلة , أي قبل الوصول الى التحرر والاستقلال, مجرد منافذ لعبور سكان القطاع وتزويدهم باحتياجاتهم الاساسية . وهذا التقويم لا يمكن أن ينهض بطبيعة الحال الا على قاعدة تصحيح العلاقات الفلسطينية الداخلية وتنحية الخلافات التي تخدم تحديدا الأهداف الإسرائيلية وتذلل العقبات أمام تحقيقها .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 عدنان علي
عدنان علي

القراءات: 965
القراءات: 755
القراءات: 908
القراءات: 869
القراءات: 867
القراءات: 842
القراءات: 881
القراءات: 828
القراءات: 865
القراءات: 876
القراءات: 842
القراءات: 867
القراءات: 924
القراءات: 847
القراءات: 901
القراءات: 1027
القراءات: 853
القراءات: 868
القراءات: 939
القراءات: 901
القراءات: 1074
القراءات: 975
القراءات: 907
القراءات: 953
القراءات: 963

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية