كأولوية لاطفاء النار التي قدحت شرارتها في اقليم دارفور الايادي الصهيونية القذرة بأصابع منظماتها المرتبطة باسرائيل بتواطؤ اميركي غربي ومشاركة بعض أفارقة لهم مصالح في تفكيك السودان وتأجيج الصراعات داخله وفي محيطه الاقليمي.
كلنا يدرك ابعاد وخطورة مايحاك للسودان ومرامي التدخل الاميركي الغربي الصهيوني في دارفور بعد ان صعدت ادارة الرئيس الاميركي المنصرف جورج بوش الازمة هناك بحجة ابادة جماعية وبدعم حركات التمرد الانفصالية واستصدار قرارات من الكونغرس ومجلس الامن ضد الخرطوم.
ذروة التصعيد عندما حثت واشنطن المحكمة الجنائية الدولية باصدار امر مسيس بحق الرئيس السوداني البشير بتهمة جرائم حرب للضغط عليه لتقديم تنازلات بشأن دارفور وبقية ثروات السودان الهائلة.
القيادة السودانية مدعومة بمد شعبي وعربي وافريقي دافع عن سيادته واطلق قطار التنمية في دارفور وغيرها ادراكاً انها خشبة الخلاص .. من كل المؤامرات وقرار سودنة منظمات الاغاثة في دارفور بعد أن طرد عدداً ممن ثبت تآمرها وتعاونها مع 33 جماعة ضغط اميركية كان لها دور اساسي في الترويج الاعلامي للازمة وتضخيمها والدعوة لتدخل دولي مسلح في السودان.
المنظمات جمعت عشرات الملايين من الدولارات للانفاق على تلك الحملات والتي تم تجنيد عدد من ممثلي هيوليوود وتسيير مظاهرات ضد الحكومة السودانية.
لاشك ان القضية السودانية في دائرة الخطر ومعها منطقة البحر الاحمر كلها بعد تجرؤ الجنائية الدولية على الرئيس البشير.
لانريد هيوليوود عربية تتبنى أو تدافع عن قضايانا، بل نريد من المنظمات في « بيت العرب» الجامعة العربية تطوير وتفعيل آلياتها والعمل بوعي على انشاء محكمة عربية جنائية تحاكم اسرائيل وقادتها على مذابحها ومحارقها بحق لحم أطفالنا في غزة والمطلوب دعم السودان في سودنة منظمات الاغاثة الانسانية في دارفور وغيرها من مناطق مرشحة لقدح شرارة تدخل سافر وسط محيط يطمع بثرواتها ويستغل ضعفنا وتشتتنا وهذه ورقة أمام القمة العربية التي ستكون القضية الساخنة في ملفاتها.