تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كائنات فضائية

معاً على الطريق
الثلاثاء 24-3-2009م
خالد الأشهب

امرأة بريطانية سجلت أمس اعترافاتها لدى محققي الجيش بأنها التقت كائنا فضائيا وتحدثت معه لمدة عشر دقائق بمنطقة معزولة في إحدى المدن النائية قبل أن يرتفع عموديا في الفضاء .

كذلك أظهرت تحقيقات أخرى أن جسما غريبا يحوي كائنات فضائية أيضا , رافق طائرة نفاثة لمدة قصيرة فوق اسكتلندا قبل أيام ثم أقلع عموديا , مثلما كشفت تسجيلات الفيديو أن طبقا طائرا حضر من بعيد احتفالات تنصيب الرئيس أوباما لدقائق قبل أن يرتفع عموديا أيضا !!‏

ثمة سجلات لتدوين الغرائب والرؤى والمشاهد غير المألوفة في معظم دول الغرب, وثمة اهتمام رسمي وحكومي بمثل هذه الغرائب هناك , وإن كانت التحقيقات لم تأت بتفسير لها , أو لواحدة منها على الأقل حتى الآن . غير أنني لا أجد ما هو مستغرب أو مستهجن بمثل هذه الحكايات والمشاهد , ولا أرى في المفارقات التي تحكيها ما يذهل أو يدعو إلى الدهشة , فبلادنا لا تشهد مثلها, ولم يبلغ أحد يوما أنه التقى كائنا فضائيا وحاوره , ذلك أن لدينا كائناتنا الفضائية الخاصة والمختلفة والتي تعج بها يومياتنا من حين إلى آخر , وهي تستحق أن تكون فضائية بامتياز , وترتقي بشكل عمودي أسرع كثيرا مما ترتقي به مثيلاتها في أوروبا وأميركا , وفيها من الدهشة والغرابة ما تعجز عن توفيره أية كائنات أخرى .‏

التقيت كائنا فضائيا منذ مدة قصيرة , ومع أنه مهندس إليكترونيات ويعمل مديرا عاما لإحدى مؤسساتنا العامة , ومع أنه أقر بأن ثمة خطأ وقع في مؤسستهم وتسبب برفع فاتورة صرف الكهرباء في منزلي إلى ما يوازي مئتي ألف ليرة , إلا أنه أصر على شهادة ورقية يخطها مختار الحي بختمه ويراعه وحضور الشهود بعد محضر الشرطة والسين والجيم , ولم يقبل وثيقة صادرة عن كومبيوتر رغم المصادقة عليها وختمها أيضا!‏

وسمعت عن كائن فضائي ثان ومتخصص بقضايا الرقابة والتحقيق , حمل إحدى الموظفات في واحدة من مؤسساتنا العامة مسؤولية عدم استكمال أوراقها الثبوتية حين تعيينها قبل عشر سنوات , فرفع القضية إلى كائن فضائي ثالث متخصص بالعدل والقانون ومقترحا إعادة الأمور إلى نصابها الأصلي .. تحقيقا للعدل والإنصاف , أي إلى إعادة طرد الموظفة من عملها , فما كان من الكائن الفضائي الثالث إلا أن وافق على الفور .‏

هذا عن كائناتنا الفضائية الخاصة بنا , أما عن الارتقاء العمودي لهذه الكائنات وغيرها فحدث ولا حرج , فالارتقاءات العمودية المباغتة والسريعة أكثر من أن تعد أو تحصى , فبعضهم وبراتب عشرة آلاف ليرة فقط , وخلال سنوات قليلة , يرتقي في سماوات الثراء بأسرع من صاروخ بالستي ؟‏

كيف ؟ لا أدري .. اسألوا المستر غينيس !!‏

تعليقات الزوار

عبد الرحمن فرج  |  abd-fr10@hotmail.com | 24/03/2009 15:03

شكرا لك على مقالاتك الرائعة وانا دوما احب ان استفيد من خبرتك في المجال الاعلامي ولتمنى ان اصل للمستى الذي انت به فانا قد اخترت المجال العلامي كمسيرة اكمل به حياتي العملية والاكاديمية واتمنى ان تبقى كتاباتك بهذا المستى من الرقي الاعلامي

مصرى |  asdf@asdf.com | 03/11/2009 12:01

شكرا على الصور لكن ممكن تكون غير حقيقية

جمال المنصوري |  gamal771214545@mn.com | 16/02/2010 21:01

ولما لا أنا مؤمن بوجود كائنات ذكيه غيرنا ولكن لانصدق حتى نرى اللمخلوق بأم أعيننا وهذا أغرب لأننا أمنا بوجود الجن واللكثير منا لم يراهم والبراق ماهوا ؟ الله خلق ملاين المجموعات وامجرات الشمسيه في الكون هل خلقت هبائا منثورا بدون خلق؟ التفكر والتمعن مطلوب.

حسام خلوف |  hosam12191@hotmail.com | 12/05/2010 01:37

بقدر ما أعجبتني يا استاذ خالد بهذا الحس واللغة الصحفية بقدر ما صدمتني التعليقات باخطائها اللغوية لدى الاول وبسطحية الثاني ..اما الثالث ...وكان احد لم يفهم ما عنيت عن المقصود بالكائن الفضائي العربي هو المسؤووول الفاسد

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خالد الأشهب
خالد الأشهب

القراءات: 2200
القراءات: 2100
القراءات: 2523
القراءات: 2478
القراءات: 2254
القراءات: 2622
القراءات: 2567
القراءات: 2503
القراءات: 2273
القراءات: 2596
القراءات: 2808
القراءات: 2699
القراءات: 2401
القراءات: 2861
القراءات: 2929
القراءات: 3010
القراءات: 2792
القراءات: 3170
القراءات: 3119
القراءات: 3225
القراءات: 2622
القراءات: 3092
القراءات: 3578
القراءات: 3340
القراءات: 3398

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية