| الذكي.. والأزمات!! أبجــــد هـــوز من هذا المنطلق فإن وزارة التعليم العالي كشخصية اعتبارية ليست وزارة ذكية لا هي ولا جامعاتها-على ما يبدو-والسبب لا يتعلق كما قد يعتقد البعض بالمعدلات الجامعية أو طريقة القبول الجامعي.. إنما السبب هذه المرة يعود لإيقاع نفسها وكافة أو معظم الشباب والشابات من خريجي المعاهد المتوسطة والجامعات بمشكلة أو أزمة حقيقية نتيجة عدم اتخاذ الإجراءات المناسبة.. وعدم افتتاح المراكز الكافية من أجل التسجيل للتقدم للاختبار الوطني للغات الأجنبية المزمع إجراؤه لاحقا كشرط أساسي للاشتراك في المسابقات أو للتعيين في الجهات العامة عن طريق الاختبار أو المسابقة.. فقد تحول مركز التسجيل في وزارة التعليم العالي.. وفي كل جامعة من جامعاتنا الحكومية إلى ما يشبه يوم الحشر وإلى مكان لبث الآلام والهموم والاتهامات في كل الاتجاهات. والسؤال هنا : لماذا نضيف أعباء وهموم جديدة على هؤلاء ماديا ومعنويا .. ولماذا لم نفتتح مراكز في الكليات الجامعية المنتشرة في كافة المحافظات للتقديم بدل تكبد شبابنا مشقات وأعباء السفر حيث أماكن الجامعات ؟ لقد ذكرنا ما حصل بأيام التسجيل في مكاتب التشغيل عام 2001 وبالتسجيل في المسوحات الاجتماعية مؤخرا.. الخ وهنا أقول إن العديد من المعنيين في جهاتنا العامة (من غير قصد.. ولقلة الدراسة) يصنعون الأزمات صنعاً ولدرجة أنهم باتوا خبراء في ذلك.. وبالتالي فإنهم يستحقون براءة اختراع لهذه الصناعة وبراءة (افتعال) لتلك الأزمات. يا سادة نرجوكم الابتعاد عن صناعة الأزمات لمصلحة صناعة العقول ورعايتها، فهي الصناعة الأفضل والأحسن لكم وللوطن والمواطن. aLthawra.tr@maiL.sy
|
|