والغريب ان مطلقي هذه النغمة اكدوا ضرورة توسيع دائرة الاعتماد على هذه الشركات وممثليها لان ذلك يجعلنا اكثر قربا من المصداقية والعالمية والوثوقية في اعتماد المشروعات وتنفيذها .
ولا ندري لماذا نسي هؤلاء او تعمدوا ذلك دور الطاقات المحلية التي تتمتع بهذه الموثوقية وقد أثبتت ذلك على الصعيدين المحلي والعربي ومنها ما تجاوزت حدود الوطن لتصبح في مواقع استشارية مهمة لدى شركات اجنبية تعيدها الينا على شكل خبرات وخبراء اجانب للعمل وتقديم النصح والارشاد لمن يرغب ...!
بالمقابل لا يزال الجدل بين المؤيدين والمعارضين لهذه المسألة يدور حول دور هذه الشركات فيما اذا كان ارشاديا استشاريا ام تنفيذيا مع الاشارة الى ان فكرة وجودها لا يقلل من قيمة الطاقات والكفاءات والخبرات المحلية فحسب بل ربما يجعلنا ملزمين بآراء تلك الشركات وتطبيقها تحت شعارات مختلفة منها الكفاءة العالمية العلمية والتي يملكها خبراء هذه الشركات وضرورة الانفتاح على الاخرين فمثل هذا الانفتاح حسب رأيهم يحفز الابداع ويزيد من ثقافة الخبرات المحلية ويدفعها الى الامام فاتحا الباب امامها لتأخذ دورها بالشكل المطلوب.
فإذا كان لابد من هذا الامر فلا بأس من وجود ضوابط وشراكات مع الكوادر المحلية فذلك يعطي نتائج اكثر تحفيزا لخبراتنا وروحا لمشروعاتنا المنتظرة.