موضوع المياه والانعكاسات البيئية التي تترتب على نقصانها على المدى القريب والبعيد، فمشكلة المياه أصبحت هاجس معظم الدول التي تعاني من تدن في معدلات الامطار مما جعل الجميع يتنبه الى هذه المشكلة والتي ستواجه العديد من المجتمعات على المدى القريب، وأصبح الاهتمام يتعاظم في الطرق الكفيلة بوقف الهدر وترشيد الاستهلاك قدر المستطاع وإدارة الموارد المائية بشكل مدروس.
الواقع الحالي للمياه يتطلب اجراءات عديدة ومن جميع الجهات إن كان على المستوى المحلي أو العربي لإيجاد الطرق الكفيلة بتأمينه للجميع عبر مشاريع قادرة على أن تنهي النقص الحاصل من جراء تزايد الاستهلاك وتنوع المشاريع الصناعية والزراعية والتي تستهلك كميات كبيرة من المياه، هذا يجعلنا نناقش حالة يتم الاهتمام بها والتركيز عليها وهي اعتماد طرق الري الحديثة وقدرتها على توفير الاستهلاك في المياه وتوزيعها على المزروعات بشكل منظم ومدروس مما ينعكس إيجاباً على الانتاج.
الطرق القديمة في السقاية فيها هدر مخيف في كميات المياه، ولابد من التوسع بطرق الري بالتنقيط والتأكيد على استخداماتها ومن قبل الجميع، وهذا مرهون بالنشاطات التي تقوم بها الجهات المعنية بشرح مزايا طرق الري الحديثة والتسهيلات المصرفية والقروض التي تعطى بهذا الاطار، وكلما كانت الندوات والمحاضرات والدروس العملية قريبة من المزارعين أعطت نتائج مشجعة وشكلت حافزاً.
الاهتمام بالثروة المائية والمحافظة عليها وتنظيم استخداماتها مسألة في غاية الأهمية، وجميع المجتمعات أو لنقل أكثرها والتي لديها فائض مائي بدأت بترشيد المياه وضبط معدلات الاستهلاك من خلال فصل مياه الشرب عن مياه الاستخدامات الأخرى إن كانت صناعية أو زراعية أو منزلية، فإيجاد البدائل هو المطلوب لاستدامة هذه الثروة اضافة الى تزايد الوعي لأهمية استخدامات المياه بشكل منظم ولابد من الاستمرار في التوسع بمشاريع معالجة مياه الصرف الصحي لتصبح صالحة لري المزروعات.