مفارقة حين يجن جنون أصحاب الامر في الاردن.. وتثور ثائرتهم وتدب النخوة في رؤوس «النشامى» فتدك طائراته بعشرات الطلعات الجوية معاقل»داعش المتطرف» في الرقة.. انتقاما لمقتل طياره معاذ الكساسبة.. فيما يدرب ويسلح أشد ارهابا واجراما منه على ارضه.. وما يعرفه «البلاط الملكي» عن غرف العمليات التي يداوم فيها ممثلون عن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية والسعودية والقطرية والفرنسية والتركية».. تعرفها سورية وبالاسماء .
مفارقة حين تعلم الولايات المتحدة الاميركية حاملة «سيف الكفاح» بتورط كبار الشخصيات في اسرة بني سعود بدعمهم «القاعدة» .. وتصر على التمسك بأذيال عروش الرمال هناك.. لتصر تلك الاسرة «الهرمة» من حقدها وفجورها باصدار اوامر سرية بالافراج عن مجرمين من سجونها شرط توجههم الى سورية.
هو النفاق في زمن الإرهاب.. وهو المطية لقزم اراد التعملق بأمواله.. والباب لمن اراد دخول منطقة لطالما حُرمت عليه سنوات وسنوات.. والمنبر لسفيه أراد بين ليلة وضحاها أن يصبح سيد قومه.
هو زمن المفارقات المضحكة حد الوجع في سياسات من يدعي «العظمة».. وحامل لواء الانسانية والديمقراطية من الدول الغربية.. لتسقط كل تلك الادعاءات على عتبات دمشق.. حين تعري بمرآتها كل المنافقين.. وتفضح حقيقة وجوه رسمت على محياها ابتسامة.. لتخفي أنياب ثعابين سامة..ولتبقى حقيقة واحدة بأنك ياوطني نبض القلب ، وبداية الابجدية.
moon.eid70@gmail.com