وفعلاً تنبهت الحكومة آنذاك إلى ضرورة تأهيل الكوادر الكفوءة وسد النقص من هؤلاء في النسقين الأول والثاني من الإدارات العامة وغيرها..!
وبالفعل تم اختيار (59) شخصاً من أصل أكثر من ألف متقدم إلى الدورة الأولى التي أقامها المعهد الوطني للإدارة العامة بدمشق بعد إخضاعهم إلى دورة تحضيرية في أربعة مراكز: دمشق- حمص- حلب- اللاذقية.
وذلك عام 2003 واستمر الناجحون في الدورة التحضيرية في الدراسة مدة عامين متتاليين وفق برامج ومناهج مكثفة ومدروسة إلى أن تم تخريجهم في 19/12/2005 وفرزهم أيضاً في 9/1/2006 إلى مختلف الجهات.. المشكلة ليست هنا.. بل في أن معظم هؤلاء حين انتسبوا إلى المعهد المذكور كان الحديث أنه يجري تحضيرهم لاستلام مناصب عليا في الوزارات والمؤسسات العامة وفعلاً كان من بين المتقدمين بعض المديرين العامين ومن يليهم والمفاجأة أنهم بعد عملية الفرز أحبطوا جميعاً لعدم تسلمهم حتى الآن أي إدارة أو مسؤولية ويخشى هؤلاء أن يكونوا قد أضاعوا فرصتين معاً الأولى عندما تركوا مواقعهم الإدارية السابقة وفوتوا فرصة ترقيتهم.. والثانية الدراسة لعامين متتاليين دون جدوى..!
اللهم إلا إذا كانت الحكومة تخطط لتعيينهم في مواقع مهمة بعد عملية الفرز التي مضى عليها أكثر من شهرين وما زال هؤلاء ينتظرون بحجة ضرورة تعرفهم على طبيعة العمل في المؤسسات الجديدة التي فرزوا إليها ويعملون فيها الآن..!!
فهل سيكون مصير الخريجين كما هو الحال اليوم أم هناك مواقع تنتظرهم فعلاً ولاسيما أن هناك دورات متواصلة في المعهد المشار إليه والذي سيرفد سنوياً مؤسسات الجهات العامة بأكثر من (50) خريجاً إشارات أولية رغبنا في التنويه إليها كي لا يتسرب الإحباط إلى الخريجين الجدد ولا إلى الدارسين اليوم في المعهد مجرد تذكير..!!