تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إنها حلب

رؤية
الثلاثاء 21/3/2006
أحمد بوبس

لأنها أم التاريخ.. ومهد الحضارات, وحاضرة الثقافة العربية والاسلامية, يحق لها أن تكون عاصمة للثقافة الاسلامية, ليس لهذا العام فقط, وإنما على مر الأيام فحلب لم تكن مدينة هامشية في أي مرحلة من مراحل التاريخ التي مرت عليها, خاصة بعد دخولها في كنف الحضارة الاسلامية.

فحلب كانت دائماً تصنع التاريخ, ولم يكن التاريخ يصنعها فبعد الفتح الاسلامي, أصبحت حلب الثغر الذي انطلقت منه الفتوحات نحو الشمال, وفي زمن الحمدانيين أصبحت حلب عاصمة الشرق العربي, ومركزه الحضاري والثقافي والسياسي والاقتصادي. واستمرت حلب دائماً مركزاً هاماً للحضارة العربية الاسلامية ولا أدل على ذلك سوى المباني الأثرية التي لا تزال حية مستخدمة في مجالات الحياة.ولم يستطع الزمان أن يحولها الى أوابد.‏

وحلب.. هي دائماً مركز ثقافي وأدبي هام. فلم تمر عليها حقبة تاريخية إلا وأنجبت حلب فيها الكثير من رجال الفكر والأدب. وها هي أسماء المتنبي وأبي فراس الحمداني وعبد الرحمن الكواكبي وخيرالدين الأسدي وعمر أبي ريشة تمثل غيضاً من فيض ما أعطته حلب من مفكرين وأدباء, أثبتوا وجودهم وحضورهم, ليس على صعيد حلب فقط, وإنما على الصعيد العربي والاسلامي.‏

ونحن نشارك حلب اليوم في تظاهرتها الثقافية كونها عاصمة للثقافة الاسلامية لهذا العام, فلأن النهل من معين حلب الثقافي, لا بد منه لكل من أراد أن يكون له من الثقافة نصيب.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد بوبس
أحمد بوبس

القراءات: 1541
القراءات: 1078
القراءات: 1368
القراءات: 1276
القراءات: 1251
القراءات: 1244
القراءات: 1304
القراءات: 1263
القراءات: 1293
القراءات: 1384
القراءات: 1247
القراءات: 3203
القراءات: 1487
القراءات: 1992
القراءات: 1376
القراءات: 1494
القراءات: 3434
القراءات: 1643
القراءات: 2437
القراءات: 1639
القراءات: 3931
القراءات: 3137
القراءات: 1306
القراءات: 1375
القراءات: 1582

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية