عيد العمال يفرض على الجميع ,كل في موقعه البحث عن الطريقة الافضل لمزيد من الانتاج ..
نقول البحث عن الطريقة الافضل لاننا نفهم عيد العمال على انه عيد العطاء و الانتاج ندرك من خلاله بأن التغلب على الكثير من الصعاب ليس امرا مستحيلا, طالما وجد العزم و التصميم على ذلك , و ما الجهود التي تبذلها الطبقة العاملة في جميع مواقع العمل و الانتاج , الاترجمة لذلك التصميم لتجاوز كل المعوقات , التي تفرضها ازمات عالمية , و يعاني منها ليس بلدنا و حسب , انما غالبية دول العالم , و الاجراءات الحكومية التي اتخذت والتي ستتخذ لاحقا انما تندرج في اطار معالجة هذه المعوقات..
ويؤكدعمالنا بشكل دائم و مستمر عزمهم على مواصلة العمل و الانتاج لتحقيق الاهداف السامية في ازالة الاستغلال الطبقي , و بناء مجتمع متقدم متطور , لان عيد العمال هو حافز لتحقيق وحدة الطبقة العاملة هذه الايام اكثر من غيرها , لان هذه الوحدة سلاح متين ليس فقط في ايدي العمال العرب , و انما في ايدي الجماهير العربية التي عبرت عن تأييدها و دعمها لمواقف سورية المدافعة عن الحقوق العربية, فبنضال العمال يتم تحطيم البنية المشوهة للاقتصاديات العربية , و تحرير هذه الاقتصاديات و الموارد و الطاقات من كل اشكال التبعية..
من هنا كان لعمال سورية دور بارز و هام لبلورة هذه الاهداف و ممارساتها في العمل و الانتاج من جهة , و النضال من جهة ثانية , و من هنا كان ايضا الدور البارز و المميز للحركة النقابية السورية على الساحتين العربية و الدولية..
و اذا جاز لنا القول ان بلوغ عمالنا و تنظيمهم النقابي هذه المكانة المميزة و البارزة الا بعد الحركة التصحيحية المباركة التي قادها القائد الخالد , و استمر من بعده بقيادتها السيد الرئيس بشار الاسد , و عمالنا في عيدهم الذي يصادف يوم غد , يعتبرون هذا العيد محطة جديدة من نضالهم من اجل استكمال مسيرة التطوير و التحديث , مؤكدين على زيادة الانتاج و تحسينه في الكم و النوع و بما يحقق دعما لاقتصادنا الوطني , و بما يعود عليهم بالفائدة , مع الامل بأن تكون مناسبة العيد خطوة على تحقيق ماوعدت به الحكومة من زيادة في الاجور و الرواتب كي لا يطول الوعد