طبعا اسعدنا ان يتواجد مخترعون عرب على قائمة المخترعين في العالم ويحصل هؤلاء المخترعون على أفضل الجوائز لكننا تساءلنا:
اين المخترعون السوريون?!
وسؤالنا نقلناه لرئيس جمعية المخترعين في سورية الدكتور محمد إبراهيم وردة فأجاب:
لم نذهب الى المؤتمر?!!
وكان يمكن ان يستتبع هذا الجواب سؤال اخر وتتالت اجابات واسئلة أعرف مسبقا نتيجتها !! والنتيجة »لا اعتمادات حكومية لدعم المخترع السوري !! ولا اهتمام من القطاع الخاص بترجمة افكار وابداعات هذا المخترع الى واقع...!« وكخلاصة: لا أحد يسأل ولا أحد يهتم وسيبقى المخترع السوري وحيدا يتفرج على ما يحصل عليه المخترعون في دول اخرى من دعم لا يملك ازاءه إلا أن يتألم ويتحسر وربما يستجدي الدعم ولو كان معنويا يمكن ان يحصل عليه من معرض للإبداع والاختراع كان يقام كل عام ,ثم كل عامين ولا ندري ان كان لا يزال على قيد الحياة حتى اليوم ام لا ,وماذا قدم أو يمكن ان يقدم للمخترعين والذين يزيد عدد المسجلين رسميا منهم عن ال350 مخترعا.
وللتذكير فإن معرض جنيف سنوي!!
وللتذكير ايضا فإن عدم حضور اي مخترع سوري هذا المعرض تكرر لعدة سنوات خلت!!
السؤال هو:
هل عجزت الجهات المعنية عن ايفاد ثلاثة او خمسة مخترعين او اكثر لحضور هذا المؤتمر ?!!
كما أعلم فإن جمعية المخترعين السوريين تستمر في مخاطبة الجهات الحكومية التي يمكن ان تساعد في تحويل المخترعات الى تطبيقات تتم الافادة منها في الزراعة والصناعة وسواهما لكن الاستجابات ليست بالمستوى المطلوب وهنا اذكر على سبيل المثال ان احدى الوزارات تبرعت العام الماضي للجمعية بمبلغ 25 الف ليرة سورية فقط بينما كلفت ديكورات احد الطوبق فيها ومدخلها ما يقارب العشرة ملايين ليرة سورية!!
المخترعون عندنا مظلومون إنه اكثر من ظلم تتم ممارسته على شريحة مبدعة في بلدنا في الوقت الذي يجب علينا فيه تقديم كل وسائل الدعم لهم....!
فهل ستحضرون مؤتمر جنيف العام القادم يا أحباءنا المخترعين?!! نأمل ذلك.