تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أسوأ ألوان الإرهاب

البقعة الساخنة
الاحد 30-6-2019
ديب علي حسن

يزهو الرئيس الأميركي ترامب بما يفعله، ظناً منه أنه فعلاً يقوم بعمل خلاق، يزهر توقيعه على العقوبات التي يوزعها هنا وهناك، وأن العالم كان بانتظار تحتفته الخربشية هذه،

ناسياً أو متناسياً أنه بذلك الفعل - ترامب - يقوم بما هو أسوأ من الإرهاب الجسدي الظاهر للعيان، فقد يكون ضحايا عمل إرهابي عشرات، بل لنقل المئات من الأفراد، لكن العقوبات التي تطول الشجر والحجر والبشر، لا تقف عند حد من الحدود.‏

من يتذكر ما جرى في العراق، وهو مثال قريب وواقع الآن وللغد، فلم يكن الحصار الجائر أقل ضرراً من القصف والدمار، بل ترك آثاره على أجيال وأجيال، وما خلفه من تبعات لا يمكن أن تمحى بمئات السنين، الأمر نفسه على الدول التي تتباهى الولايات المتحد أنها تعاقبها، وهي في حقيقة الأمر ترتكب جرائم بل فظائع بحق الإنسانية، فهل حصار اليمن وكوبا وكوريا وسورية، والكثير مما في القائمة، هل هذا عمل باسم الامم المتحدة والإنسانية؟‏

هل يدعو للفخر والاعتزاز به كما تبدو ملامح من يفرضه، كيف يزهو بتوقيعه كأنه الطاووس، وثمة آلاف الأطفال يموتون في اليمن، كيف يتحدثون عن القيم الإنسانية وهم يدمرونها..‏

ومن ثم من الذي فوضهم أن يكونوا شرطي العالم، هل هي القوة الغاشمة، بالتأكيد: نعم، ولولا سطوة ووحشية قوتهم لما كان الأمر كذلك، وهنا تبدو ضرورة أن الأمم المتحدة فاعلة وقادرة على اتخاذ موقف ما، لا أن تبقى منصة لإطلاق التهديدات والوعيد.‏

الإرهاب ليس قتلاً مباشراً، فثمة قتل أشنع تقوم به الإدارة الأميركية، وهو الأسوأ على مرّ التاريخ.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ديب علي حسن
ديب علي حسن

القراءات: 752
القراءات: 757
القراءات: 783
القراءات: 673
القراءات: 689
القراءات: 772
القراءات: 838
القراءات: 780
القراءات: 653
القراءات: 854
القراءات: 755
القراءات: 732
القراءات: 721
القراءات: 740
القراءات: 721
القراءات: 674
القراءات: 836
القراءات: 694
القراءات: 768
القراءات: 743
القراءات: 810
القراءات: 777
القراءات: 800
القراءات: 721
القراءات: 766

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية