جاؤوا ليشهدوا المهرجان عرسها السينمائي المتجدد , وتؤكد دمشق من خلاله أنها كانت ولا تزال منارة من منارات الثقافة العربية والعالمية , فعلى أرضها تلتقي مختلف ألوان الفنون وأنواع الثقافات , وتتعانق الأصالة والحداثة , و لتبقى دمشق ماضيا وحاضرا ملتقى المبدعين .
يحفل مهرجان دمشق بتظاهرات سينمائية عديدة يقترب عدد أفلامها من خمسمائة فيلم , وهو رقم قل مثيله في المهرجانات ويعني دلالات كثيرة في محتواه , ويضم جملة من الأفلام الحديثة إلى جانب أفلام من تيارات ومدارس سينمائية أنتجت في أزمان متعددة , ويمتزج النوع والكم لتشكيل مهرجان مميز يروي عطش هواة الفن السينمائي الراقي .
نشهد أحدث الأفلام من خلال أفلام المسابقة وسوق الفيلم الدولي ومهرجان المهرجانات وتظاهرات أفلام الأقطار العربية والصديقة كالأفلام المصرية والمغربية والفرنسية والصينية , كما نشهد مجموعة من روائع تاريخ السينما العالمية , وأفلاما لمشاهير المخرجين الذين ارتقوا بالفن السينمائي فكرا وفنا .
تنهض دمشق في مهرجانها بالفن السينمائي وتحتضن السينمائيين العالميين وتحاول رد الاعتبار لفن جميل في وقت تتعرض فيه السينما لحصار وضغوط فضائيات أسست على هدم الثقافة البناءة و قتل العقل وإثارة الغرائز وجعلت من الشباب ميدانا لعملها .
بالحب تستقبل دمشق ضيوفها من الجهات الأربع وترفع شعار (تحيا السينما ) لتحوله إلى واقع ملموس يعيشه عشاق السينما ويشهده السينمائيون العالميون .