نلاحظ أن أغلب الأقطار العربية لها مهرجانات متعددة الألوان لعرض فنونها من سينما ومسرح وتلفزيون وفنون شعبية , وليكون المهرجان مناسبة للدعاية لها , وحتى تلك الأقطار التي لا تملك رصيدا معروفا من الفنون تبحث عن موقع لها على خارطة المهرجانات عبر عرض الفنون الإقليمية والدولية , واستضافة نجوم يضعون ذلك المهرجان تحت الأضواء .
إن من حق الدراما التلفزيونية السورية أن يكون لها مهرجانها الخاص , ولاسيما أنها المنتج السوري الوحيد الذي يضع سورية والمجتمع السوري أمام أنظار ملايين المشاهدين العرب , وهو وضع يحسدنا عليه كثيرون , بل ويصرفون الأموال الطائلة لترويج أعمالهم وثقافتهم .
لقد آن الأوان لنكافئ الدراما والدراميين بمهرجان سنوي يشكل مزيدا من الدعم والرعاية والعناية بدرامانا , ويبدو مهرجان الإنتاج التلفزيوني السوري ضرورة ملحة الآن في وقت نسمع فيه عن حرب خفية ضد درامانا التلفزيونية .
إن الدراما السورية تمتلك مقومات عديدة تصنع مهرجانا ناجحا , فلدينا الكم الإنتاجي الكبير والمتنوع , ولدينا النجوم المعروفون على المستويين العربي والعالمي , بل ويمكن أن يكون مهرجان الإنتاج التلفزيوني السوري في مقدمة المهرجانات السورية أهمية ولمعانا إلى جانب مهرجانات السياحة و السينما والمسرح والفنون الشعبية .
وبهذه المناسبة نشير إلى مشروع سابق لإقامة مهرجان للدراما السورية في دمشق بالتعاون و التنسيق بين شركات الانتاج وغرفة صناعة السينما والتلفزيون و الهيئة العامة للإذاعة و التلفزيون بحيث يتم تقاسم النفقة بينهما.
و نجد الآن من المناسب إحياء هذا المشروع خدمة للدراما الوطنية و تعزيزاً و دعماً لها.