تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سورية في الحقول الأكاديمية...

معاً على لطريق
الأحد 10/7/2005م
د. اسكندر لوقا

دائما, وكلما حقق أحد مواطنينا إنجازا علميا أو تقدم خطوة إلى الأمام على صعيد علمي عالمي, يتوارد إلى الذهن تساؤل أعتقد أنه يتوارد إلى أذهان كثيرين من السوريين,

علماء كانوا أم مثقفين عاديين, ألا وهو كيف ينبغي لنا أن نتعامل مع هؤلاء الذين يبرهنون عالميا, على أن سورية تبقى أرضا للحضارة التي انبثقت منها وأثبتت حضورها على مدى التاريخ كما هي قادرة على فعل ذلك اليوم?‏

إنه السؤال الذي يؤرق المنتمين إلى حضارة سورية القديمة, الحضارة المتجددة دوما في الذاكرة.‏

أبدأ وقفتي هذه مع الحدث العلمي - العالمي الذي استطاع البروفيسور السوري الدكتور عادل رفقي عوض- الأستاذ في كلية الهندسة في جامعة تشرين - من خلاله , أن يرفع علم سورية عاليا في أروقة الأكاديمية الأوروبية للعلوم, المنظمة الرائدة للعلماء والمهندسين والتي تكاد تكون الوحيدة في العالم, وذلك بحصوله مؤخرا على منصب العضوية الأصيلة فيها, من بين 300 مرشح من مختلف أنحاء العالم.‏

وبطبيعة الحال, ليس الغرض من الإشارة إلى الاسم في مثل هذه الوقفة, بل إلى وجود المواطن القادر على احتلال مثل هذا المنصب بجدارة, في أكاديمية هي من أرفع المؤسسات العلمية مكانة في العالم ولعلنا بإشارتنا هنا إلى اسم الحائز على المنصب, فقط كي نعطيه بعضا من حقه المترتب علينا وعلى مؤسساتنا العلمية, ومن هذا البعض أن يجري تكريمه علنا, على غرار ما نقرأ ونشاهد في بلاد أخرى, وأيضا على غرار ما نقرأ ونشاهد في مناسبات تكريم الأدباء والمثقفين في بلدنا بين الحين والآخر, وذلك من منطلق إشعار المتفوقين والمبدعين من علمائنا أن وطنهم يبقى حاضنا لمكانتهم كما هي مكانتهم عند الغير.‏

ومعروف أن البروفيسور الدكتور عوض سبق أن حاز على جوائز وعضوية مؤسسات علمية عديدة قبل حصوله على عضوية الأكاديمية المشار إليها, ومنها على سبيل المثال لا الحصر, جائزة ( العالميون ال¯ 500) جائزة أفضل مخترع فضلا عن عضويته في لجان استشارية للعديد من الجوائز العالمية التي تمنح للمتفوقين والمبدعين في المجالات العلمية العالمية منها لجنة ( جائزة انشتاين) وجائزة ( أبطال الأرض) وسوى ذلك.‏

وحين يتساءل أحدنا عن ( إجراء ما ) اتخذ أو كان يمكن أن يتخذ تجاه حاملي علم الوطن خارج حدود الوطن, أحيانا يشعر بخيبة أمل, وخصوصا عندما تتكرر مثل هذه الظاهرة العلمية, وكأن شيئا لم يحدث, كما لو كانت الواقعة مجرد سحابة تعبر السماء ولا تلبث أن تندثر.‏

في اعتقادي أن إقامة مؤسسة أو هيئة في الدولة, تنحصر مهمتها , أو تكون من أوليات مهماتها, تتبع مثل هذه الظاهرة العلمية لأبناء الوطن- وكثيرا ما نقرأ عنهم في صحفنا المحلية- لابد أن تعطي ثمارها, من خلال العناية بهم وتقديم الدعم لهم , معنويا على الأقل.‏

إن رعاية المبدعين والموهوبين من أبناء الوطن, ينبغي ألا تحول بينها أي عوائق, بما في ذلك العوائق المادية, هذا إذا كنا نؤمن حقا بشعار التوازن الاستراتيجي مع أعداء الوطن أو خصومه أو منافسيه, ولدينا من الكفاءات العلمية والفنية والثقافية, كما أعتقد, ما يجعلنا قادرين على خوض معارك المواجهات على الأصعدة المشار إليها كافة ومن دون تردد أو خوف فهل نسعى ذات يوم قريب?‏

تعليقات الزوار

Abdul Kader Al Khlil |  abdulkaderalkhalil@msn.com | 10/07/2005 12:24

Me gusta su articulo, y siento no poder contestar en aacute;rabe para darle el merito en estas palabras de interes general. el pais necesita todas las manos de su gente, para llegar a la altura que se merece y poder hacer competencia en todos los campo..

آصف صفواني |  assaf89@hotmail.com | 10/07/2005 15:33

طبعاً من المهم تكريم المبدعين والموهوبين ورعايتهم، ولكن الأهم هو رفع المستوى العام للتعليم ووضعه في سياق البحث العلمي الصحيح والذي لا يحتاج إلى عباقرة ليعطي نتاجه، وإنما بتراكم الأبحاث المنهجية. حيث أن المبدعين قد يشكلون نسبة ضئيلة، بينما الاهتمام بمستوى التعليم وخاصة الجامعي يعني الاهتمام بشريحة واسعة عليها يعتمد ذلك التوازن الاستراتيجي الذي سيبقى حلماً إذا لم نصلح توجهاتنا العلمية.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 د . أسكتدر لوقا
د . أسكتدر لوقا

القراءات: 936
القراءات: 1289
القراءات: 1242
القراءات: 1184
القراءات: 1235
القراءات: 1356
القراءات: 1229
القراءات: 1277
القراءات: 1302
القراءات: 1696
القراءات: 1226
القراءات: 1212
القراءات: 1815
القراءات: 1214
القراءات: 1373
القراءات: 1249
القراءات: 1216
القراءات: 1428
القراءات: 1288
القراءات: 1282
القراءات: 1185
القراءات: 1318
القراءات: 5734
القراءات: 1272
القراءات: 1361

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية