من وجهة نظر «المحامي» الترافع هذا مرده إلى الأزمة ومفاعيلها ونتائجها على مجمل حياتنا اليومية...!!
وجهة نظر قد تكون صحيحة... ويمكن أن تقنع كثيرين بهذه النظرية المكرورة..!!
أجزم هنا أن هذا المترافع إما تاجر حرب أو «تلطيفاً» تاجر أزمة.. أو أقل ما يمكن اعتباره «مستفيداً» من هذه الأزمة... وهم كثر....!!
من يلاحظ متوالية الأسعار «ارتفاعاً» يدرك تماماً أن التاجر هو الذي يسعّر «كما يحلو له» أما الحجج فهي كثيرة ومتوفرة...!!
فالمتابع للسوق وحيثياته يعرف أن هناك «حلقات» كثيرة مفقودة عجزت الجهات المعنية - رغم دخول الأزمة في سورية عامها السادس- عن متابعتها أو اكتشافها حتى...!!
تسمع المزارع «يئن» من خساراته المتوالية وأن بضاعته تباع للتاجر بأسعار بخسة...!!
أما المستهلك فظهره انكسر من غلاء نفس البضائع...
هي معادلة مركبة... معقدة... لا أحد استطاع حلها حتى تاريخه... رغم أن هناك أقلاماً جفّ حبرها... وألسنة نبت عليها «الشعر»...!! ماذا يعني ذلك..؟!
ألا يعني أن المعنيين غير مكترثين... أو عابثين.. أوعاجزين... أو متواطئين أو... أو...الخ..!!
أما أزمة البنزين «المتلاحقة» والطوابير المؤذية للعين على محطات الوقود... يبدو أنها لم تحرك ساكناً عند أصحاب القرار... الذين أصروا بإلحاح أن المادة متوافرة... وأن «العلة» بآلية التوزيع وبأصحاب محطات الوقود أو «مافياتها»...!!
أمام هذه الحالة ما الذي على المواطن فعله... وكيف سنحاول إقناعه «بالصبر» والمتابعة...
أكيد سيسخر... ويومي برأسه موافقاً... أما في قرارة نفسه فهناك متناقضات قد تدفعه إلى الانفجار...!!
هنا ننصح المسؤولين بعدم الاقتراب... والصحافة بعدم التصوير...