بعض الوقائع فقط تكفي لفضح حقيقة شيوخ الضلالة ومشيخة العمالة،ويكفي لاي متابع ان يحصي او ان يسأل عن عدد الزيارات التي يقوم بها هؤلاء الى واشنطن ليعرف حجم ومستوى التورط بمشاريع استهداف الامة ، واذا ما اراد البعض انكار حقيقة انخراط بعض المشيخات الخليجية بهذه المشاريع، فله أن يسأل ويجيب عن السؤال الذي يقول : أين تقف اميركا من فلسطين والعرب ،وأين هي من اسرائيل ؟؟.
شيوخ ومشيخة العمالة تحج الى واشنطن بمناسبة وبغير مناسبة ،لماذا ...هل هم بحاجة للمال ..للقروض ..للسلاح ..للنفط ،أم ان طبيعة استخدام واشنطن لهم وطبيعة المهمة الموكلة لهم تقتضي ذلك ، أم انهم يبحثون عن دور أكثر فعالية وعمالة في السياسة الاقليمية والدولية ؟؟.
لماذا يقف حمد بن جاسم الى جانب كلينتون في واشنطن كل عدة اشهر،ولماذا يوجه الانتقادات من هناك لمهمة المراقبين العرب في سورية ، وهل ينطوي ذلك على فعل بريء أم انه بحث عن مخارج تحريضية تخرجه من ورطته هو ومن معه من باريس الى أنقرة ؟؟..ثم من يكون بن جاسم هذا لينتقد سورية وليقيم العقود الاربعة الماضية من عمرها ،وما علاقته بالاصلاح والتغيير سواء بحث السوريون عنه أم لم يفعلوا ؟؟.
لقد بلغت مشيخة العمالة مبلغا وتجاوزت حدودا غير مسبوقة في الوقاحة ،واذا كنا ننأى بأنفسنا عن المستويات الوضيعة التي يقيمون فيها وتلك التي يحجون اليها ،فان الايام القادمة ستحمل لهم ولكل من يريد ان يتعلم المزيد من الدروس الهامة في السياسة والوطنية والاصلاح والادارة والتحدي .
ويعتقد ان على شيوخ العمالة ان تبحث من الان عن مستويات جديدة تقيم فيها الى جانب بوش وشيراك وبلير أو ربما الى جانب شامير وشارون وأولمرت حيث هي مزابل التاريخ ،فالايام القادمات لن تدع الخيارات مفتوحة أمام العملاء والمتأمرين على أوطانهم .
ali.na_66@yahoo.com