وما من شك أن الأزمة المالية العالمية كانت حاضرة بقوة في المؤتمر وقد اشبعت بحثا وتنقيبا , وكفانا منها في سورية ان تاثيرها علينا ليس بتلك الصورة البشعة التي أصابت كثيرا من اقتصاديات العالم والمنطقة العربية .
ان ماتشهده سورية من حراك على صعيد استضافة مؤتمرات نوعية يجعل منها قبلة للاستثمار , اقلها على صعيد المنطقة , وعلينا تفعيلها في حركة لجذب مزيد من التدفقات الاستثمارية , ما يدفعنا لهذه الدعوة هو الزخم النوعي لتلك الفعاليات فمؤخرا أعلن أيضا عن انعقاد المؤتمر الدولي السادس للمؤسسات المالية مننتصف الشهر الجاري في دمشق , حيث أكدت مصادر الجهة المنظمة للمؤتمر مشاركة نحو 500 شخصية اقتصادية ومالية ومصرفية محلية وعربية ودولية يمثلون المصارف التجارية والاستثمارية والمؤسسات المالية والمدن الصناعية ووزارات وغرف تجارة وصناعة وسياحة وشركات استثمارسياحي وعقاري وصناعي ونقل بالاضافة الى العديد من صناع القرار الاقتصادي في الدول المشاركة , وبالأمس أعلن عن انعقاد مؤتمر مالي في دمشق 8 الجاري سيحضره شخصيات اقتصادية ووزراء مال من دول عربية واجنبية .
ونحن كما اسلفنا سابقا علينا الافادة من تلك الكثافة في المشاركة , ولا سيما ان نجاحات مهمة وبارزة تمكن القطاع المالي في سورية من تحقيقها في السنوات الاخيرة الماضية , ولا ادل على ذلك من نسب النمو التي حققها القطاع المالي فقد نما بنسبة 24 في المئة خلال السنوات الثلاث الماضية حسب ما أعلنه رئيس حكومتنا بالامس وان حزمة من الاجراءات التي ستتخذها الحكومة لاحقا على صعيد اجراءات سلامة بيئة العمل المصرفي ستكون كفيلة ايضا برفع معدلات نموه .
h_shaar@hotmail.com
">
h_shaar@hotmail.com