تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الموت الرحيم

البقعة الساخنة
الأحد 23-10-2011
ديب علي حسن

طغت الأحداث الدامية على الساحة الليبية واحتلت مكان الصدارة في وسائل الإعلام العالمية، ولكن دون أن تنسى قنوات التحريض أن تبقي هواءها مفتوحاً لما تدعيه ( ثورة التغيير في سورية)..

الحدث الأبرز والأكثر إثارة للتساؤل المرير.. ماالذي يحدث في ليبيا لماذا هذا الدمار الشامل للحجر والبشر والشجر..؟‏

وبإخراج ليبي بغض النظر عن المخرج القابع وراء الستارة أو الكواليس..‏

معمر القذافي أردي قتيلاً وبطريقة وحشية لاتمت إلى الإنسانية بصلة وهم الذين يأتون إلينا باسم الإنسانية ، لابل هم الذين اخترعوا ماسموّه الموت الرحيم، موتهم الرحيم لنا أن نقتتل ونتحارب ويذبح الأخ أخاه، وأن يعمّ الخراب كل شبر من أرضنا وأن نغتال تاريخنا وحاضرنا، وبالتالي مستقبلنا...‏

ترى ألم يرتكب قادة الغرب أفظع المجازر بحق شعوب الأرض قاطبة .. ماالذي فعله ريغان وبوش الابن ومعهما طوني بلير، ومن قبله تاتشر... فما الذي فعله دعاة حقوق الإنسان.. هاهو بوش الابن يعيش في مزرعته آمناً مطمئناً وطوني بلير كوفىء بعمل يدرّ عليه الملايين ومن حساب قضيتنا، لم تحرك هيئة دولية حقوقية ساكناً تجاههم .. أليس هؤلاء مربين حقيقيين، ألا تحتاج بلدانهم إلى الحريّة من جرائمهم وإعلان صك براءة مما اقترفوه..؟1‏

لماذا دمنا العربي وحده المهدور ..؟! ولماذا الجرائم الوحشية ترتكب باسمنا ونقدم على أننا المتوحشون.. ماالسرّ في الأمر .. وإلى متى سيبقى صمت الجماهير العربية مطبقاً هل الأمر وليد الأمس .. وماقبله.. بالتأكيد لا عمل دؤوب قاموا به، منذ عقود وعقود وبعضنا غافل أو متغافل، وربما تخلى بعضنا عن أوراق قوته ليقدم لهم حسن النية ، وماذا كانت النتيجة على أرض الواقع.. ومن الذي سيعيد بناء ماتهدم ، بل كيف يعاد .. ولماذا عدنا أعراباً متنافرين ، وحراباً تدمي أجسادنا وتمزقها أشلاء .. أهي الولادة الجديدة لنا حسب آخر ابداعاتهم .. أم أنه الموت الرحيم بقنابلهم وتنفيذنا.. المشهد لايسر الخاطر أبداً وباختصار كما حذرهم عربي ذات يوم بقوله إنّ الذئاب تصول...‏

dhasan09@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ديب علي حسن
ديب علي حسن

القراءات: 787
القراءات: 788
القراءات: 824
القراءات: 704
القراءات: 727
القراءات: 812
القراءات: 874
القراءات: 819
القراءات: 684
القراءات: 910
القراءات: 789
القراءات: 763
القراءات: 749
القراءات: 769
القراءات: 750
القراءات: 704
القراءات: 870
القراءات: 726
القراءات: 798
القراءات: 772
القراءات: 842
القراءات: 816
القراءات: 836
القراءات: 751
القراءات: 806

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية