| مفارقات البقعة الساخنة لماذا يرمى مجلس الأمن الدولي بالتحليلات التي تقلل من أهميته، ولماذا توجه له الاتهامات، ها هو يبدو هيئة تحترم قراراتها، تتابعها، تطورها وصولاً إلى الأهداف التي كانت حددتها بدقه متناهية سواء المخفي منها أم المعلن؟! في الحقيقة كان يجب على مجلس الأمن أن يبطل مفعول قراريه السابقين بشأن ليبيا لأن الحاجة لهما انتفت بإسقاط ليبيا وبتدمير كل شيء فيها، كان يجب أن يفعل ذلك كي تبدأ دول الناتو تقاسم الكعكة/ إعادة الإعمار وامتصاص النفط والغاز وعائداتهما لعشرات السنوات/!! كان يجب على المجلس أن يبدي هذا المقدار من الحرص على مصالح الدول الاستعمارية التي فوضها تدمير ليبيا، أما أن يدقق هو والهيئات الدولية التابعة للأمم المتحدة بالجرائم التي ارتكبت وبمجازر الإبادة الجماعية التي نفذت فهذا ما لا يمكن أن يقوم به أحد ولا يسمح لأحد القيام به!! يتذكر المجلس قراراته ويتابعها هنا وينسى ويتناسى عشرات القرارات الصادرة عنه هناك، يتذكر القرار/1559/ ويحاول إحياءه بين فترة وأخرى، ولايتردد بزج اسم سورية تزويراً للحقائق وسعياً لتحقيق أهداف وغايات عدوانية مازال يبحث في سبل جعلها واقعاً في قرارات أو بيانات غير ملزمة أو في مشاريع قرارات خائبة!! يتذكر مجلس الأمن قرارته التي يريد أن يتذكرها، ويميت عشرات القرارات الخاصة بإسرائيل التي مضى على اتخاذها ستة عقود، بل إنه لا يكتفي بجعلها ميتة فيستخدم بعض أعضائه الفيتو ضد أي محاولة لتذكيره بها، ويحاول هذا البعض ممارسة كل أشكال الاحتيال والالتفاف لمنع المجلس ليس من تنفيذها وإنما من إعادة ذكرها أو التأكيد عليها. وبعد ... بعد كل هذا العهر السياسي الدولي يأتيك من العرب والأعراب والمستعربين من يمجد بالمجلس والغرب، ومن يتجه صوبه بخطابات تضليلية تفبرك القصص والأحداث وتخاطب الغرائز لنيل شهادته بالديمقراطية وحقوق الإنسان التي يدوسها كل يوم آلاف المرات، فهل ستعرف السياسة مفارقات أشد غرابة مما تشهده ali.na_66@yahoo.com ">اليوم؟! ali.na_66@yahoo.com
|
|