تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مفارقات

البقعة الساخنة
السبت 29-10-2011
علي نصر الله

بالقرار /2016/ أنهى مجلس الأمن الدولي تفويض الناتو بإقامة منطقة للحظر الجوي في ليبيا، أي إن المجلس أبطل مفعول القرارين /1970/ و/1973/، فهل تستحق أميركا ودول الناتو الشكر من الشعب الليبي أولاً ومن شعوب الأرض قاطبة أم لا ؟!

لماذا يرمى مجلس الأمن الدولي بالتحليلات التي تقلل من أهميته، ولماذا توجه له الاتهامات، ها هو يبدو هيئة تحترم قراراتها، تتابعها، تطورها وصولاً إلى الأهداف التي كانت حددتها بدقه متناهية سواء المخفي منها أم المعلن؟!‏‏

في الحقيقة كان يجب على مجلس الأمن أن يبطل مفعول قراريه السابقين بشأن ليبيا لأن الحاجة لهما انتفت بإسقاط ليبيا وبتدمير كل شيء فيها، كان يجب أن يفعل ذلك كي تبدأ دول الناتو تقاسم الكعكة/ إعادة الإعمار وامتصاص النفط والغاز وعائداتهما لعشرات السنوات/!!‏‏

كان يجب على المجلس أن يبدي هذا المقدار من الحرص على مصالح الدول الاستعمارية التي فوضها تدمير ليبيا، أما أن يدقق هو والهيئات الدولية التابعة للأمم المتحدة بالجرائم التي ارتكبت وبمجازر الإبادة الجماعية التي نفذت فهذا ما لا يمكن أن يقوم به أحد ولا يسمح لأحد القيام به!!‏‏

يتذكر المجلس قراراته ويتابعها هنا وينسى ويتناسى عشرات القرارات الصادرة عنه هناك، يتذكر القرار/1559/ ويحاول إحياءه بين فترة وأخرى، ولايتردد بزج اسم سورية تزويراً للحقائق وسعياً لتحقيق أهداف وغايات عدوانية مازال يبحث في سبل جعلها واقعاً في قرارات أو بيانات غير ملزمة أو في مشاريع قرارات خائبة!!‏‏

يتذكر مجلس الأمن قرارته التي يريد أن يتذكرها، ويميت عشرات القرارات الخاصة بإسرائيل التي مضى على اتخاذها ستة عقود، بل إنه لا يكتفي بجعلها ميتة فيستخدم بعض أعضائه الفيتو ضد أي محاولة لتذكيره بها، ويحاول هذا البعض ممارسة كل أشكال الاحتيال والالتفاف لمنع المجلس ليس من تنفيذها وإنما من إعادة ذكرها أو التأكيد عليها.‏‏

وبعد ... بعد كل هذا العهر السياسي الدولي يأتيك من العرب والأعراب والمستعربين من يمجد بالمجلس والغرب، ومن يتجه صوبه بخطابات تضليلية تفبرك القصص والأحداث وتخاطب الغرائز لنيل شهادته بالديمقراطية وحقوق الإنسان التي يدوسها كل يوم آلاف المرات، فهل ستعرف السياسة مفارقات أشد غرابة مما تشهده ali.na_66@yahoo.com ">اليوم؟!‏‏

ali.na_66@yahoo.com ‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي نصر الله
علي نصر الله

القراءات: 12297
القراءات: 1622
القراءات: 1282
القراءات: 1442
القراءات: 1402
القراءات: 1212
القراءات: 1458
القراءات: 1319
القراءات: 1442
القراءات: 1524
القراءات: 1528
القراءات: 1598
القراءات: 1869
القراءات: 1243
القراءات: 1321
القراءات: 1260
القراءات: 1632
القراءات: 1445
القراءات: 1407
القراءات: 1488
القراءات: 1439
القراءات: 1464
القراءات: 1437
القراءات: 1742
القراءات: 1444
القراءات: 1323

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية