ظناً منها أن ذلك سيحقق لها أهدافها المتمثلة بإرهاب المواطنين وإيقاف عجلة الحياة العامة والخاصة ما يعني انكماش عجلة الحياة الاقتصادية وما لذلك من تداعيات اجتماعية واقتصادية وسياسية وحركة نزوح تتحول من خلالها المدن والأحياء والحواضر إلى أشباح لا حراك فيها .
إن هذه السياسة الإرهابية والإجرامية التي أقدمت عليها العصابات المشار إليها لم تنجح في تحقيق أي هدف من أهدافها سوى سفك دم الأبرياء ودمار المساكن والمنشآت العامة التي استهدفتها ، فالمواطن السوري لم يصب بأي شكل من أشكال الرعب أو الهزيمة النفسية وإنما استطاع التكيف مع هذه الظروف وكانت إرادة الحياة لديه أقوى من ثقافة الموت التي يحملها أولئك المجرمون والقتلة ، فاستمر يمارس حياته العادية بالعمل الوظيفي أو النشاط الاقتصادي والتجاري وكذلك استمرت المرافق العامة من مدارس ومشافٍ ومؤسسات خاصة وعامة القيام بعملها ولم تتوقف الحركة بين المدن والمحافظات على الرغم من سيطرة العصابات الإرهابية على العديد من الطرق العامة في سعيها لتقطيع أوصال البلاد وتكريس واقع سلبي على الأرض بدلالات تقسيمية .
إن التصعيد الإرهابي الذي شهدته بعض المدن وخاصة دمشق في الأيام الماضية وما انهال من قذائف حقد على العديد من أحيائها يعكس درجة الإجرام التي تحكم سلوك هذه العصابات وممارستها القتل بهدف القتل خدمة لأسيادهم ومشغليهم إضافة الى تعطشهم للدم الذي هو في صلب الثقافة الإجرامية التي تربوا عليها وهي بعيدة كل البعد عن أي معطى إنساني أو أخلاقي درج عليه البشر عبر التاريخ الإنساني .
إن الهزائم التي منيت بها العصابات الإرهابية المسلحة على يد أبطال الجيش العربي السوري في أكثر من ساحة مواجهة وعدم قدرتها على تحقيق أي مكاسب حقيقية على الأرض هي من أحد أهم الأسباب التي تدفعهم للمزيد من ذلك السلوك الإجرامي ليثبتوا لمشغليهم ومموليهم أنهم لازالوا قادرين على القيام بما أوكل إليهم من أدوار قذرة ضد وطنهم وأبناء جلدتهم مقابل أثمان بخسة نالوها في تجارتهم الخاسرة تلك .
إن الشعب السوري الذي قدّم الأمثولة في الشجاعة والثبات وقوة الإرادة وواجه أعتى أشكال الإرهاب وهزمه شر هزيمة وفي كل ساحات المواجهة العسكرية والاجتماعية والإعلامية والاقتصادية والسياسية سيستمر في أداء واجباته الوطنية في مواجهة الإرهاب والقضاء على فلوله معتمداً على إرادته الذاتية وإيمانه وثقته بجيشه الباسل وقيادته الحكيمة والشجاعة ممثلة بسيادة الرئيس بشار الأسد الذي يقود المعركة الوطنية بإرادة وهمة عالية وثقة بمستقبل حر آمن وأفضل لسورية العربية القوية الكريمة المقاومة ؟