تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


غســــيل «وســـخ»

رؤيـــــــــة
الخميس 17-11-2011
وفاء صبيح

«فيلم» فيلم مغربي جديد, يعرض في مدن المملكة يثير من الجدل والأخذ والرد ما يثيره، وكل ذلك لان الفيلم يتضمن قدرا كبيرا مما اسماه النقاد المغاربة،

جرأة, تجاوزت المشاهد الساخنة إلى استحضار المفردات «الشوارعية» التي يتداولها العامة والخاصة في المدن العربية كلها، لا في المغرب فحسب.‏

لماذا إذاً كل هذه الجلبة على فيلم لايعتبر «فريد عصره» في تقديم إغراءات وايحاءات للجمهور؟ قد يكون السبب ان الجمهور, الذي لم يتعود على نشر غسيله الوسخ على الملأ، تواق لرؤية ما حُرم منه، في سياق أن للجديد بهجة.‏

اليس في الزوبعة التي يثيرها حدث ثقافي، سواء أكانت في فنجان او في محيط, تعبير وثيق عن حال الثقافة التي هي هامة المجتمع ؟ الا يمكن سحب الزوبعة المغربية لتكون تجربة قابلة للتعميم على الكثير من الدول العربية، تجربة تختصر الهوة بين القاع وبين القمة، بين المشتغلين في الثقافة وبين أولئك الذين يعيشون في أحزمة الفقر والجهل؟‏

ألا يكشف الفيلم المغربي عن وجود قطيعة, كان المثقفون طرفا فيها مع الأنظمة الحاكمة, حينما كانوا يلتفتون الى إنتاج «أنماط» ثقافية انتهازية ومراوغة،تقترب من الحاكم لترضيه بغية تحقيق المزيد من المكاسب؟ الم تنتج الكثير من الأعمال الفنية باسم السياسي والايديولوجي بعيدا عن الاجتماعي والواقعي؟‏

لاتنشر غسيلك الوسخ, أثرت على مجمل نتاجنا الثقافي, والغريب اننا نتهم كل من يحاول كسر أصنامها بالخروج عن الملة والجماعة، رغم منافعها الكثيرة، والاغرب اننا نتمسك بها رغم هبة السماء لنا في ديمومة أيامنا المشمسة القادرة على تعقيم القروح لا الغسيل فقط.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 وفاء صبيح
وفاء صبيح

القراءات: 752
القراءات: 814
القراءات: 863
القراءات: 919
القراءات: 985
القراءات: 982
القراءات: 1048
القراءات: 1248
القراءات: 819
القراءات: 1516
القراءات: 1132
القراءات: 1127
القراءات: 1124
القراءات: 1046
القراءات: 1259
القراءات: 961
القراءات: 1058
القراءات: 1020
القراءات: 1086
القراءات: 1198
القراءات: 1167
القراءات: 1192
القراءات: 1230
القراءات: 1382
القراءات: 1278

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية