تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


متفائلون

الافتتاحية
الخميس 4/9/2008
بقلم رئيس التحرير: أسعد عبود

سورية متفائلة, وفرنسا أيضاً, وهناك متشائمون..

النيات عامل تفاؤل أو تشاؤم..‏

المتفائلون عموماً أصحاب نيات طيبة, وقمة دمشق اليوم هي قمة تفاؤل محكومة بالنيات التي دفعت أصحابها إلى عقدها.. إنه تحسس مشكلات المنطقة والعالم والسعي لحلها..‏

لقاء ندي لأصحاب قرار اشتهروا باستقلالية قرارهم.. وما يجمعهم كثير .. تختصره عبارة السلام.. هي قمة الاعتراف المتبادل من المشاركين كل بدور الآخر.. وبالتالي هي قمة محصلة أدوار تعمل حقاً... وليست أبداً قمة قاطرة ومقطورة.‏

سورية رئيسة القمة العربية.. فرنسا رئيسة الاتحاد الأوروبي.. قطر رئيسة التعاون الخليجي... وتركيا بمفصلية وجودها ودورها بين الشرق والغرب واحتضانها لحوار السلام غير المباشر..‏

هذا مهم جداً لأنه يجعل من القمة محصلة لمحصلات عزوم... ويبقى الأصل أنها سورية وفرنسا وقطر وتركيا... كل منها دولة معتدة بنفسها, بقرارها, باستقلالها, وكل منها تملأ الفضاء الذي رسمه التاريخ وجسّدته الجغرافية وحددته الشعوب فيها.‏

تتميز قمة دمشق أنها مسعى لتوظيف محصلة العزوم التي تمثلها في الإطار العالمي لتحقيق الانفراج والوصول إلى السلام وليست قمة وضع الأجندات والوصفات لدول أخرى كي تتبعها.‏

لهذا نتفاءل.. ولهذا نستهجن تشاؤم المتشائمين.. نتفاءل بالمسعى أولاً.. إذ هو يمثل إرادة تتجه إلى الحوار والتفاهم والتعاون وإلى السلام.‏

السلام العادل والشامل الذي يرفض الاحتلال ويقرّ بحق الشعوب في الاستقلال والتعاون والتنمية.‏

سورية جاهزة لانطلاقة حقيقية باتجاه السلام... ولا تستجدي سلاماً.. كذلك هي جاهزة للتفاصيل التي توصل للسلام ويتفرع منه.. الحوار... التعاون... البناء... التنمية.. إلخ.‏

جاهزة لذلك كله وتؤمن أنها مؤهلة له, تتجه إليه بقرارها الحر المستقل, خدمة لمصالحها, وتجاوباً مع مصالح الآخرين, ولا تنتظر منّة من أحد..‏

سورية بنياتها الطيبة ويدها الممدودة للحوار والتفاهم وللسلام... كانت وستظل متفائلة... وكانت وستظل لا تجهل مصدر التشاؤم عند المتشائمين... وهي انشغلت دائماً وستنشغل أكثر بتفاؤلها لا بتشاؤمهم.‏

لسورية أجندتها.. وفي أجندتها الحوار والتعاون الدولي والوصول للسلام... ولا تقبل أجندة ترسم من خارجها إلا بقدر ما هي دعوة جادة للحوار والتعاون والسلام.‏

إن الراية التي انتقلت من باريس إلى دمشق هي راية ترفعها يدان, واحدة سوريّة والأخرى فرنسية.. وهي راية تخفق في موكب التفاؤل والنيات الطيبة والإرادة الفاعلة التي تتمثل فيه إرادة التفاؤل في العالم.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 05/09/2008 02:44

لايجتمعون في دمشق إلا عند عودتهم للواقعية والمنطق, ولو أن العنوان الكبير وهو السلام مازال عند قناعتي: وهما,ويحق لدمشق اليوم أن تأمل وتتفاءل وأن تشعر بالراحة بعد طول عناء من نكران العالم ومضايقته لها, ومن جحود الأشقاء لها والذين يفضلون تقديم الجوائز للغرب المستعلي على تقديم المصالح العامة لدولهم.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 771
القراءات: 797
القراءات: 782
القراءات: 871
القراءات: 728
القراءات: 845
القراءات: 791
القراءات: 838
القراءات: 767
القراءات: 812
القراءات: 711
القراءات: 806
القراءات: 798
القراءات: 764
القراءات: 810
القراءات: 942
القراءات: 676
القراءات: 981
القراءات: 1140
القراءات: 878
القراءات: 838
القراءات: 1160
القراءات: 1050
القراءات: 828
القراءات: 988

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية