تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أوغلو من «التصفير إلى التوليد»

السبت 26-11-2011
أحمد ضوا

يقضي صاحب نظرية «تصفير المشاكل مع دول الجوار» الكثير من وقته على محادثات تلفونية مع نظرائه من العرب وأعداء العرب للتباحث حول الوضع في سورية، متجاهلا الرسائل المليونية التي وجهها الشعب السوري لصاحب هذه النظرية

وقيادته الرافضة لاصوات التحريض ومدعي الحرص على الشعب السوري، والذين يساهمون يوميا بهدر دم السوريين، وبفتح حدود بلادهم لتهريب السلاح ودخول المسلحين الى سورية واحتوائهم ايضا.‏

فنظرية «تصفير المشاكل» انقلب عليها صاحبها الذي اصبح مثقلا بالمشاكل التي افتعلها مع دول الجوار، خلافا لما يريده الشعب التركي ووضع نفسه وقيادته امام معضلة مستعصية تتمثل برفض هذه السياسة التي تنتهجها بلاده وفقا لتنظيراته التي فقدت بافتعال أوغلو المشاكل مع سورية والعراق وايران استجابة لمتطلبات المشروع الاميركي فرصة القبول في هذه الدول بعد ان لفظتها اوروبا، ولذلك نراه يعتمد على وسائل الاتصال كثيرا مع امثاله المنخرطين مع المشروع الاميركي من العرب وغيرهم، آملا بايجاد دور لايزال مرفوضا عربيا ودوليا نرى قيادته تتصرف بحالة من فقدان التوازن والاتجاه.‏

حال صاحب نظرية تصفير المشاكل كحال نظيره العربي المتخمة جيوبه بأموال الشعب القطري من « الغاز والبترودولار» الذي نصب نفسه منظرا للديمقراطية والحرية ووجد في منصة جامعة الدول العربية مكانا لابراز مهاراته في استثمار تخمة «المال والتآمر» ضد امة العرب وسيادتهم متناسيا انه واميره يختصران الشعب القطري العربي بنفسيهما مستظلين بالقاعدة الاميركية في السيلية التي تبسط اسلحتها ومعداتها ومواخيرها على ثلث مساحة اراضي دولة قطر. ومن هنا نفهم التناغم بين اوغلو وحمد المستظلين بفيء قاعدتي «السيلية وانجرليك» الاميركيتين.‏

ان محاولة صاحب نظرية «تصفير المشاكل» استخدام سحر الكلام على اجهزة الهاتف وتكثيف اتصالاته مع حمد والعربي المقترن بجامعة الدول العربية في ايام الخميس والجمعة واظهار ذلك للاعلام بصورة تحريضية لضخ جرعة تحفيزية لدى المسلحين والارهابيين الممولين «بالمال المنهوب من عوائد آبار النفط والغاز» لهدر المزيد من الدم السوري لن يكون مجديا في تحقيق احلامهما لان الشعب السوري يعي كل هذه الحقائق ومستعد للتضحية في سبيل حرية وسيادة وطنه، وعاجلاً أم آجلاً سينقلب السحر على الساحر وسيعلم ثلاثي التآمر على سورية ان الشعب السوري ليس مكسر عصا ويرفض ان تحركه ادوات اميركية وصهيونية او ان يكون مساهما في مشروع خطير سيكون وبالاً على المنطقة بأسرها.‏

فالشعب السوري يدرك ان دور صاحب نظرية تصفير المشاكل لم يعد يقتصر على الكلام والتحريض وتقديم الدعم لمجلس اسطنبول بل يواكب لقاءات اعضاء هذا المجلس مع المسلحين الذين يستهدفون ابناء الشعب السوري، وماذكره خالد خوجة العضو في هذا المجلس لوكالة «يو بي اي » حول لقائه مسلحين من سورية في مدينة انطاليا وبحراسة الجندرمة التركية يكشف حقيقة مشاركة مسلحي اوغلو وحمد في استمرار نزيف الدم السوري.‏

لقد انقلب صاحب نظرية «تصفير المشاكل» على نظريته، سواء كان بإرادته او غير ذلك واصبح يستحق بجدارة صاحب نظرية «توليد المشاكل» مع دول الجوار، وأعان الله الشعب التركي على وزير خارجية يرى في وزير خارجية «إمارة قطر» مثالا للديمقراطية والحرية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد ضوا
أحمد ضوا

القراءات: 702
القراءات: 797
القراءات: 675
القراءات: 755
القراءات: 678
القراءات: 668
القراءات: 683
القراءات: 653
القراءات: 745
القراءات: 778
القراءات: 726
القراءات: 729
القراءات: 790
القراءات: 711
القراءات: 1360
القراءات: 712
القراءات: 774
القراءات: 723
القراءات: 849
القراءات: 772
القراءات: 899
القراءات: 798
القراءات: 786
القراءات: 769
القراءات: 780

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية