تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مجرد وعود

من البعيد
الجمعة 5/12/ 2008 م
عبد اللطيف الصالح

المنطقة الحرفية للصناعات الاسمنتية بدير الزور, مجرد مكان يكاد أن يكون مهجوراً, وإسماً كُتب على لوحة دلالة في مفترق طرق, فهي تفتقر الى البنى التحتية وباقي المرافق الخدمية الأخرى من مياه وكهرباء وطرق...

أصحاب هذه الصناعات الذين تنتشر معاملهم في أطراف المدينة لتشوه معالمها ومداخلها وبعض من أحيائها المترامية على الأطراف غير قادرين على الانتقال الى المنطقة الحرفية في ظل افتقارها للخدمات الأساسية..‏

المحافظة هددت وفي أكثر من مناسبة بإغلاق ورشات ومعامل الصناعات الاسمنتية المتواجدة بشكل مخالف في المدينة وإزالتها وذلك لإجبار أصحابها على الانتقال. ولكن هذه التهديدات بقيت مجرد كلام ولم تتعد حدود فورة الحماس في قاعات الاجتماعات وفي ردهات المكاتب المغلقة..‏

اتحاد الحرفيين بالمحافظة سعى لمساعدة أصحاب هذه الحرف عن طريق المحافظ بغية تأمين الخدمات الأساسية التي تتيح لهم تشغيل ورشاتهم داخل المنطقة الحرفية, إلا أن »توصية« المحافظ للدوائر الخدمية المعنية لم تجد من يستجيب لها, باعتبارها تتعارض مع الأنظمة العقدية والاستثمارية..‏

إذن هناك مشكلتان, واحدة تتعلق بأوضاع الحرفيين وعدم مقدرتهم على دفع قيمة هذه الخدمات ليتسنى لهم الانتقال الى منطقتهم الحرفية, وأخرى تكمن في انتشار ورشات أصحاب هذه الحرف بشكل مخالف في المدينة, ويبدو أن الادارة المحلية قد عجزت عن إيجاد الحلول الناجعة التي تسهم في استثمار المنطقة الحرفية, وتزيل عن كاهل أحياء المدينة عبء المعامل المتواجدة فيها بشكل مخالف وبالتالي تقطع دابر مشكلة تأزمت أكثر من حجمها ومداها!!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 عبداللطيف صالح
عبداللطيف صالح

القراءات: 721
القراءات: 685
القراءات: 713
القراءات: 841
القراءات: 768
القراءات: 733
القراءات: 742
القراءات: 1160
القراءات: 823
القراءات: 824
القراءات: 792
القراءات: 930
القراءات: 828
القراءات: 854
القراءات: 785
القراءات: 829
القراءات: 1006
القراءات: 1007
القراءات: 882
القراءات: 964
القراءات: 2402
القراءات: 996
القراءات: 910
القراءات: 1811
القراءات: 1009

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية