لكن موضوعا إنسانيا آخر سبق وتطرقنا له أكثر من مرة في هذه الزاوية.. فرض نفسه عليَّ.. فيوم امس اتصل بنا مواطن بانياسي لديه ولد مصاب بالشلل الدماغي وسبق أن عرضه على عدة لجان طبية وتم تسليمه بطاقة إعاقة.. وسألني بحدة( ما بعدها حدة) توحي بأنه يتكلم مع أحد أصحاب القرار-لجهة تحميله المسؤولية- وليس مع أحد أصحاب الأقلام.. وقال: لماذا لم تصرف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حتى تاريخه تعويضات مرضى الشلل الدماغي المقررة بمرسوم جمهوري منذ ما يزيد على العامين أجبته وأنا في قمة الألم الداخلي لأجل ابنه ولأجل (900) مريض مسجل في مديرية طرطوس... يبدو أن بعض الجهات المعنية لديها آذان من طين وأخرى من عجين وبالتالي لا تسمع ما كتب ويكتب من أجلكم.
قال: لكنكم كتبتم في زاويتين سابقتين أن الوزارة والجهاز المركزي وعدا بإصدار القرارات وصرف المبالغ.
قلت: فعلا كتبنا في هذه الزاوية مرتين الأولى بتاريخ 12/9/2008 تحت عنوان: عذرا وزارة العمل.. والثانية بتاريخ 21/9/2008 تحت عنوان: من العمل إلى التعليم العالي لكننا لم نكتب أنهما وعدا..إنما شرعا بربط الأحزمة.. وقررا(إن شاء الله إصدار القرارات والصرف.. ويبدو أن القرارات صدرت لكنها لم تؤشر من الجهاز المركزي لسبب(بسيط) وهو أن الأموال المرصودة للمرضى وقدرها (5) ملايين ليرة فقط لا تكفي أكثر من شهرين.. والجهاز يريد توفير مبلغ يكفي كل عام 2008 لذلك جُمّد الأمر بسبب الفقر الذي تعيشه موازنة الوزارة المختصة.. وعدم مبادرة أي جهة أخرى لانتشالها من هذا الفقر وفهمكم كفاية.
athawra.tr@mail.sy