وتضيق عليهم جنبات الارض ليحشروا في زاوية الحقيقة مع داعميهم، بأن النصر حليف الجيش العربي السوري، وبأن بشائر النصر باتت تلوح في الافق، لتتحدد بذلك خياراتها فإذ هي أمام امرين لا ثالث لهما.. إما الاستسلام أو الموت.
في دير الزور، وفي شرق الفرات، تتكشف حقائق من راوغ ونافق لسنوات في ادعاء مكافحة الارهاب، هناك وبالصور تتضح الحقيقة كاملة، حقيقة تحدثت عنها سورية والحلفاء بأن التدخل الاميركي تحت راية «مكافحة الارهاب والقضاء على داعش» لم تكن الا ذريعة لدعم ذاك التنظيم الارهابي، وتوفير اسباب الاستمرار والديمومة لمحاربة الحكومة السورية، وقتل الشعب السوري، واذ بالصور التي قدمتها «الدفاع الروسية» تؤكد المؤكد بأن واشنطن و»داعش» الارهابي حليفان يأمن كل جانب الاخر، وليسا الا ذراعين لوحش واحد هو الارهاب، وهدفهما واحد اسقاط الدولة السورية خدمة لاسرائيل ولتمرير المشاريع الاستعمارية في المنطقة.
من المؤكد أن التقاط «الدفاع الروسية» لصور فضائية لعربات «همر» اميركية عند النقاط المحصنة لـ»داعش» الارهابي دون رصد أي قتال بينهما، أو اتخاذ اجراءات احترازية لحماية مواقعها، ليس الا تأكيدا اضافيا لسلسة التقارير والاعترافات التي تؤكد ذاك الترابط والعلاقة الاستراتيجية بينهما، وليست الا تأكيدا لمجمل عمليات الانزال الجوي التي قامت بها واشنطن - وهي بالعشرات- لاخلاء قادة التنظيم الارهابي من دير الزور، وتأكيدا للعشق الاميركي - الداعشي.
لاشك أن تقهقر الوكيل - المجموعات الارهابية وعملاء الخارج ممن يدعون المعارضة- امام الجيش العربي السوري، دفع بالاصيل الاميركي والصهيوني الى التدخل المباشر وفي العديد من محطات الحرب الكونية الارهابية على سورية.. فدفع بالاول الى التدخل المباشر والاعتداء على مواقع للجيش من جهة، وتقديم الدعم المباشر لـ» داعش» من جهة أخرى ، كما دفع بالثاني «اسرائيل» الى التدخل مرار باعتداءات عدة هنا وهناك لاطالة عمر المجموعات الارهابية وبالتالي الازمة في سورية وانهاك الجيش العربي السوري، ولفرض حقيقة ابعد من الخيال وهي أن تصبح لاعبا اساسيا في الازمة في سورية.
بالرغم من جميع الاهداف والسيناريوهات التي يحاول اعداء سورية رسمها لها، الا ان الحقيقة التي يرسمها أبطال الجيش العربي السوري، أقوى وأصدق، وهي الباقية والجميع الى زوال.. هكذا يقول الميدان.. وقادمات الايام ستؤكد ذلك.
Moon.eid70@gmail.com