تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قيمة سياسية مضافة

اقتصاد عربي دولي
الأحد 4-12-2011
مرشد النايف

ينتابك أحيانا شيء من الخجل وانت تتابع تصريحات المسؤولين العرب من الصف الاول، وهم ينؤون برساميل بلدانهم نحو مطارح استثمارية، لاتحقق عوائد بقدر ما تحقق «قيمة سياسية مضافة»

, وليس هذا بحكم قيمة, بل من باب الاشارة إلى ان ثمة مطارح عربية عالية العوائد الاستثمارية، منخفضة المخاطر.‏

سلطان ناصر السويدي, حاكم البنك المركزي الإماراتي قال: إن بلاده ستعود إلى مزاولة هوايتها القديمة في الاستثمار بالسندات الأميركية لان أسعار» فوائدها معقولة» ونفى الرجل في ذات التصريح تهمة ان « الزعماء الأوروبيين والبنك المركزي الأوروبي لم يطلبوا مساعدة الإمارات لاحتواء أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو».‏

أصحاب الرساميل هم من يسهر على تكاثرها وسمنتها, وبالتأكيد بيوتات ومؤسسات الخبرة في الجداوي الاقتصادية هي من تحدد الكيلو الغرامات الإضافية من السمنة التي سيكتسبها رأس المال في لفه ودورانه، لكن بنفس القدر من التسليم يمكن الإشارة إلى الاستثمار في الزراعة مثلا, وفي السودان - التي تشهد اضطرابات حاليا- تحديدا, فهذا البلد الذي اقترنت سمرة ابنائه بـ «سلة الغذاء العربي» غدا اليوم على حافة المجاعة.‏

السودان يعلن اليوم, على لسان مسؤوليه انه يستورد من القمح سنويا بقيمة تقترب من 800 مليون دولار, اي نحو مليون ونصف المليون طن, أي ما يقترب من نسبة 85 بالمئة من مجمل استهلاكه السنوي. وهو مايعني فرصة كبيرة «لبيع المحصول في الحقل «. قلناها سابقا، وسنبقى, ان الكثير من الاستثمارات العربية تيمم شطر السياسي، دونما اكتراث بتحقيق الاكتناز, فالدفء عندها «معنوي».‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مرشد النايف
مرشد النايف

القراءات: 856
القراءات: 874
القراءات: 882
القراءات: 884
القراءات: 883
القراءات: 816
القراءات: 894
القراءات: 921
القراءات: 1021
القراءات: 897
القراءات: 1056
القراءات: 1443
القراءات: 992
القراءات: 1066
القراءات: 987
القراءات: 1170
القراءات: 1051
القراءات: 942
القراءات: 1079
القراءات: 896
القراءات: 904
القراءات: 942
القراءات: 983
القراءات: 921
القراءات: 955

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية