, وليس هذا بحكم قيمة, بل من باب الاشارة إلى ان ثمة مطارح عربية عالية العوائد الاستثمارية، منخفضة المخاطر.
سلطان ناصر السويدي, حاكم البنك المركزي الإماراتي قال: إن بلاده ستعود إلى مزاولة هوايتها القديمة في الاستثمار بالسندات الأميركية لان أسعار» فوائدها معقولة» ونفى الرجل في ذات التصريح تهمة ان « الزعماء الأوروبيين والبنك المركزي الأوروبي لم يطلبوا مساعدة الإمارات لاحتواء أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو».
أصحاب الرساميل هم من يسهر على تكاثرها وسمنتها, وبالتأكيد بيوتات ومؤسسات الخبرة في الجداوي الاقتصادية هي من تحدد الكيلو الغرامات الإضافية من السمنة التي سيكتسبها رأس المال في لفه ودورانه، لكن بنفس القدر من التسليم يمكن الإشارة إلى الاستثمار في الزراعة مثلا, وفي السودان - التي تشهد اضطرابات حاليا- تحديدا, فهذا البلد الذي اقترنت سمرة ابنائه بـ «سلة الغذاء العربي» غدا اليوم على حافة المجاعة.
السودان يعلن اليوم, على لسان مسؤوليه انه يستورد من القمح سنويا بقيمة تقترب من 800 مليون دولار, اي نحو مليون ونصف المليون طن, أي ما يقترب من نسبة 85 بالمئة من مجمل استهلاكه السنوي. وهو مايعني فرصة كبيرة «لبيع المحصول في الحقل «. قلناها سابقا، وسنبقى, ان الكثير من الاستثمارات العربية تيمم شطر السياسي، دونما اكتراث بتحقيق الاكتناز, فالدفء عندها «معنوي».