لذلك كان لابد من أن تتداخل الأمور السياسية بالحياة اليومية والتي تجلت بخروج الملايين من السوريين رفضاً للاملاءات ومحاولات التدخل بشؤون سورية الداخلية و كل ما يطرح من نظريات تستهدف وحدتنا الوطنية من خلال مايسمون أنفسهم بالمعارضة وبمجلس «اسطنبول».
لقد قرف الشعب السوري منهم ومن أمثالهم الذين يسعون إلى إعادة الوطن العربي إلى العصر الحجري وإيصاله إلى أعلى مستوياته والأبشع حين يكذب الرجال مقابل صورة يقف قرب رجل ديكتاتوري يبيع أوهام الديمقراطية للشعوب القومية التي تفتخر بعروبتها وإذا كان هناك من صدق ذلك فالأغلبية لم يصدقوا وخاصة حين تتجلى الحقيقة.
ويظهر هؤلاء الرجال الذي ارتضوا أن يكونوا للبيع بأوضح صورة من خلال أدواتهم الإرهابية المتصلة بمجموعات مسلحة التي تمثلهم فكيف لهؤلاء الرجال الذين ارتضوا سفك دماء شعبهم وتدمير وطنهم أن يحملوا رسالة حرية أو ديمقراطية ,وشارعهم ليس إلا مجموعات مسلحة مرتزقة من جنسيات مختلفة اعترفت هيلاري كلينتون بوجودها وبتمويلها .
هذه هي حقيقة المعارضة التي عنوانها «رجال للبيع أدواتهم مجرمون تحت الطلب», أما حقيقة السوريين فهو مانراه في ساحتنا وما يصرح به بأنه لايرضى إلا بوحدة سورية وبوحدة شعبها وبوحدة مصيرها خلف قائدها ورفضها لكل الشعارات الزائفة .