وذلك لحماية أطفالنا من جشع الباعة الذين يستغلون الفرحة التي تغمرهم ويحولونها إلى كآبة من خلال استجرار مالديهم من عيديات.
نحن لانقول ذلك من فراغ فمن تابع حالة السوق خلال الأيام السابقة ينتابه شعور بعدم قدرة الجهات المعنية على وضع الحد المناسب لحالات التلاعب الحاصلة في الأسعار, رغم كل الإجراءات التي تعلن عنها وزارة الاقتصاد والتجارة, وهناك اعتراف بعدم القدرة على السيطرة على السوق, الأمر الذي يفسح المجال أمام التجار والباعة التلاعب بقوت الناس وصحتهم.
إن حالة الغلاء المسيطرة على السوق إنما تدل على حالة التردي في بعض الأجهزة الرقابية التي نستطيع أن نصفها بأنها عاجزة تماماً أمام جبروت التجار والباعة والسماسرة السيطرة على السوق.
إننا ونحن نتحدث عن تشديد الرقابة بكل أشكالها ومسمياتها خلال العيد لابد من أن نشير إلى صدور التعليمات التي تؤكد ضرورة أن يكون العمل في مجال الرقابة بشقيها التمويني والصحي خلال العيد ممنهجاً وفق أسس مدروسة تنسجم مع متطلبات الوضع الاقتصادي, وحاجات السوق , ومصلحة المواطنين.
نعيش اليوم أول أيام العيد, وهذا يتطلب بذل المزيد من الجهد, وهذا الجهد في قناعتنا لايحتاج للعصا السحرية.. إنه يحتاج لاتخاذ القرارات الجريئة بحق مرتكبي المخالفات هذا أولاً.
وثانياً: منع كافة الباعة الجوالين وخاصة أولئك الذين يبيعون الأطعمة المكشوفة.
إن مانأمله أن تكون هناك (حالة) من النهوض الوجداني والإنساني والأخلاقي بمستوى أداء ممن يعملون على ضبط السوق تموينياً وصحياً.. ومن جهة ثانية نأمل أن تكون هناك رقابة فعالة من قبل جهات وزارة الداخلية لبائعي المفرقعات التي قد تؤذي الأطفال, واتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع حد لمتاجري وبائعي هذه المفرقعات.
وكل عام وقائدنا ووطننا وأمتنا بألف خير..