تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الأوراق المحروقة!!

دراسات...البقعة الساخنة
السبت 14/1/2006م
محمد علي بوظة

هم يبحثون عن التصعيد ويدفعون في اتجاهه وفي سبيل الإبقاء على أجواء التوتر والاحتقان, وإضرام النار وتغذيتها كلما لاحت في الأفق بوادر انفراج للوضع ورأب الصدع ومعالجة حالة الانقسام, صيانة للبنان ووحدته وعروبته وعلاقاته الأخوية مع سورية,

ذلك هو واقع حال مجموعة الندب والشتم من تجار الدم والسياسة المنضوين اليوم تحت المظلة الأمريكية الصهيونية, والمتأذين وأسيادهم من حالة الأمن والاستقرار وصيغ التعايش والتوافق ومن تبيان الحقيقة, خصوصاً بعدما تكشفت أوراقهم وافتضحت خلفيات وأبعاد المؤامرة السائرين في ركبها, تلك التي لم يستطع (جنبلاط) إلا أن (يبق بحصتها) على حد تعبير العامة, ويجاهر بها بشكل فاضح عبر ترجي أمريكا ودعوة إدارتها لتكرار المشهد العراقي واحتلال سورية.‏

لقد سعّرت بعض الأطراف,ومن خلال رموز ارتبط اسمها بأزمة لبنان وحربه الأهلية والتعامل مع أعدائه, وأتخمت بطونها وجيوبها على حساب الوطن والأرض والشعب, وبتوقيت واحد وتساوق مع الحملة الأمريكية المنظمة والمتجددة من قبل الوزيرة رايس والسفير فيلتمان, هجومها على المسعى العربي المتجسد بالتحرك السعودي المصري وبقمتي جدة وشرم الشيخ لاحتواء الأزمة, ونصبت من نفسها محامية للشيطان ومدافعة عن إسرائيل نكاية بالعروبة وبسورية وبالمقاومة الوطنية الباسلة وسلاحها وتضحياتها, وتضحيات الآلاف المؤلفة من أبناء الشعبين اللبناني والسوري, مصرة على ركوب الرأس والاستقواء بالتدويل وجر البلد ومعه المنطقة إلى أتون المحرقة وكانتونات التقسيم.‏

ودون التطرق للأسماء وهي معروفة للجميع تكفي رؤية ذلك المهووس المحسوب على البيت (الجنبلاطي) والمتحلل منه, وهو يردد لا بلغة الببغاوات بل بمنطق العمالة والالتحاق الصاغر المدفوع الأجر بأمريكا وإسرائيل, الترهات والأكاذيب وينفث سموم الحقد ضد سورية ومواقفها على مدار الساعة, بتطاول واستقواء لم يوفر العرب وتجرأ في وقاحته على تناول المقاومة, وإثارة النعرات والفتن ومحاولة إلغاء شريحة واسعة كبرى وهامة من الشعب اللبناني ونسيجه الوطني, وبالمقابل إعطاء صكوك البراءة لإسرائيل والبصم لها بالأصابع العشرة على أنها طبقت القرار (425), وبأنها بريئة من دم الحريري وجرائم الاغتيال الأخرى, مقابل التحريض على المقاومة ونزع المشروعية عنها وعن سلاحها, تسويقاً لمؤامرة الصهينة والتدويل وفرض ما يسمى ب(مشروع الشرق الأوسط الكبير).‏

وحالة الهستيريا هذه إنما تعكس أزمةً حقيقةً لتلك الزعامات والرؤوس الفارغة, التي تخشى التهميش والوقوف أمام الشعب اللبناني وجماهير الأمة لتقديم جردة وكشف حساب, عن كل ما ارتكبته من حماقات وما ألحقته بالوطن هي ومن يشد أزرها اليوم من قوى تدخل خارجي من أذى وخراب وتدمير, وهروباً إلى الأمام لها وللمشاريع التي تعول عليها وتراهن للبقاء في الواجهة والساحة السياسية ومواقع الانتفاع, رغم معرفتها التامة بأنها ما كانت يوماً ولن تكون في الأجندة الأمريكية - الصهيونية ومشاريع(الفوضى الخلاقة), سوى بيادق وأدوات رخيصة باعت نفسها وأوطانها, وأوراق محروقة سرعان ما تلفظ وتحتل موقعها الطبيعي في مزابل التاريخ.‏

تعليقات الزوار

الوطن |  sadwe@ayna.com | 14/01/2006 09:47

وبعد الموقف المشرف لسوريا اثناء الغزو العراقي للكويت يستمر عبث وخبث بل حقد بعض كتاب الصحافة الكويتيين منذ التحرير ضد سوريا الابية ومثال ذلك المدعو فؤاد الهاشم في الوطن الذي يكاد لايخلو عدد فيه زاويته اليومية الا تنكر لسوريا واثار ضدها الاحقاد هؤلاء اين هم من الضمير العربي والانسانية؟ اين هم من المصداقية؟ وهذا تحديدا كتب ضد الامارات ومصر وجميع الدول العربية الا انه يركز كثيرا في حقده ضد سورية وايران والعراق

عبدالمحسن علي  |  GZEEZQ8@HOTMAIL.COM | 20/05/2006 18:21

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... تحية طيبة وبعد الى سورية الاسد والشعب السوري الشقيق ....... بودي ان اوضح ان فؤاد الهاشم لايعبر الا عن نفسه وهو لايعبر عن جميع الكويتين الذين يكنون لسورية والشعب السوري كل الود والمحبة ...ونحن الكويتين لاننسى دور الرئيس الراحل حافظ الاسد وجنوده البواسل في تحرير ارض الكويت واكرر فؤاد الهاشم لا يعبر الا عن رايه ....................مع تحياتي ابن الكويت المحب لسورية الاسد : عبدالمحسن علي

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 محمد علي بوظة
محمد علي بوظة

القراءات: 1049
القراءات: 963
القراءات: 1035
القراءات: 1047
القراءات: 996
القراءات: 1015
القراءات: 1055
القراءات: 1024
القراءات: 1091
القراءات: 1144
القراءات: 1123
القراءات: 1030
القراءات: 1115
القراءات: 1143
القراءات: 1118
القراءات: 1141
القراءات: 1142
القراءات: 1203
القراءات: 1224
القراءات: 1184
القراءات: 1157
القراءات: 1148
القراءات: 1164
القراءات: 1252
القراءات: 1212

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية