بوش وقف أمام أعضاء الكنيست الصهيوني مخاطباً إياهم في ذكرى اغتصاب كيانهم لأراضي الفلسطينيين وتشريدهم إياهم في كل أنحاء الدنيا وممارسة الإرهاب والقتل والمجازر بحقهم على مدى ستين سنة, وقائلاً لهم لتعش إسرائيل ستين سنة اخرى, وإذا كان عدد سكانها أصبح سبعة ملايين فإنهم »يصبحون ثلاثمئة وسبعة ملايين« في وجه الإرهاب المزعوم, ويقصد بذلك أن سكان الولايات المتحدة هم الى جانب الاسرائيليين في كل حين.
لم يكتف بوش بهذه العبارات المغالطة لأبسط قواعد المنطق والحق , بل إنه وعد حلفاءه في الكيان الإسرائيلي بسحق المقاومة الوطنية الفلسطينية معتبراً اياها »عنوان الإرهاب المزعوم« ومؤكداً لهم أيضا أن السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية سيكون خيانة لاتغتفر لأجيال المستقبل.
بوش وهو يستحضر عباراته المذكورة لم يتحرك ضميره للحديث عن معاناة شعب اغتصبت أرضه وشرد من دياره ومورس القتل بحقه على مدى ستين سنة, ولم يتطرق حتى الى وعوده الكاذبة حول الدولة المستقلة التي كان يفترض أن ترى النور- كماوعد- قبل رحيله من البيت الأبيض, لأنه لم يكن أساساً ينوي القيام بأي خطوة في هذا الاتجاه!!
ahmadh @ ureach .com