تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تأجيل أم تفويت?

معاً على الطريق
الأحد 18/5/2008
ديانا جبور

ماذا لو حلت الذكرى الستون للنكبة وكان الإخوة الأعداء في لبنان لا يزالون في اقتتال واشتباك?

ظلوا قرونا يعلموننا أن نظرية المؤامرة دليل على الضعف وضيق الأفق, لكن هل يمكن شطب الاحتمال تماما بالنظر إلى توقيت تفجر الوضع و قرار سحب الصاعق وتزامنهما مع بدء احتفالات إسرائيل بتأسيسها وقدوم الرئيس الأمريكي لأداء رقصة الوداع الأخيرة.‏

قبل القرار الفتنة, قامت القائمة بأعمال السفارة الأمريكية السيدة ميشيل سيسون بجولة تفقدية لمنطقة العريضة الحدودية, ترى ما الذي كانت تتفقده ? هل تقبل أمريكا- على مبدأ المعاملة بالمثل- أن يتحول ممثل دبلوماسي إلى مفتش دولي على معابره ونقاط حدوده فيراقب ويوجه وقد يؤنب أو يهدد وإن أتقن الخادم أثنى وكافأ ووزع ابتسامات الرضا وربت أو رتب الخطوات التالية.‏

ابتدأت الخطوات بقرار إعفاء ضابط أمن ا لمطار ومصادرة شبكة اتصالات حزب الله, والقرار ينفتح على احتمالين أسوؤهما أحلى من السكر على قلب إسرائيل, فأما القبول فإنما يعني كشف الظهر والتساقط في أفخاخ القناصة و الصيادين وتآكل المقاومة ضد العدو,وأما الرفض فقد يورط في حرب أهلية تعيد خلط الأوراق بين أصحاب قضية وأصحاب فورد ولينكولن, ارتضوا أن يكونوا سلعا أو متسلعين.‏

في هذا التوقيت اشتعلت الخرطوم وحدثت اشتباكات في اليمن وتفجرت أزمة الخبز والعصيانات في مصر واستمرت الدماء مستباحة في العراق وفلسطين وحدثت خضات في موريتانيا وأريتيريا وفي الصومال بطبيعة الحال, فأي زنار نار كان سيكبل المخطط ويكبل المنطقة, فتبدو إسرائيل كنموذج دولة دينية وعرقية عنصرية هو الأصلح للتعميم والاعتماد في المنطقة, فأي شهادة شرعية وتجدد يمكن أن تطمح لها دولة اغتصاب أكثر من هذا.‏

لم يكتمل الاحتفال الإسرائيلي- الأمريكي بهدية لبنانية ذات أغلفة وشرائط عربية, بل نستطيع القول إن العرب استطاعوا هذه المرة أن يحولوا شرائط تزيين المشروع التدميري إلى شروط وشرطة أجلت الهدية وربما فوتتها.‏

dianajabbor@yahoo.com‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 18/05/2008 00:59

لابد من ذلك أيتها الكاتبة , وإلا كيف تحقق أمريكا هدفها في الفوضى الخلاقة (الهدامة)؟, إنما أنا القارىء لمقالاتك لاأحب مثلك التوقف على العامل الأمريكي أو الإسرائيلي فقط, فهما معروفان لأبسط متابع, ومن الخطأ أن نكرر كشفهما ولانلج لذاتنا في ضرورة أن يكون لنا فعل ورد فعل, وحتى اللحظة وللأسف لافعل عربي ولاإسلامي, وحتى اللحظة وللأسف لارد فعل ظاهر إلا رد فعل سورية في الممانعة ورد فعل حزب الله في المقاومة, مع الأخذ بعين الإعتبار الرؤى الإيرانية والمقاومة البطولية في العراق وغزة, وكم كنت أتمنى لو أن حزب الله حسم الأمر اللبناني نهائيا , ووضع رموز الموالاة والعمالة قيد الإقامة الجبرية , وأخرجها من كل عمل في الشأن العام.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  ديانا جبور
ديانا جبور

القراءات: 1057
القراءات: 1059
القراءات: 988
القراءات: 1148
القراءات: 1117
القراءات: 1438
القراءات: 1610
القراءات: 1812
القراءات: 1434
القراءات: 1294
القراءات: 1578
القراءات: 1498
القراءات: 1573
القراءات: 1655
القراءات: 1314
القراءات: 1388
القراءات: 1365
القراءات: 1699
القراءات: 1661
القراءات: 1601
القراءات: 1559
القراءات: 1248
القراءات: 1370
القراءات: 1504
القراءات: 1598

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية