تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حيوية الذاكرة

رؤية
الأحد 18/5/2008
محمد قاسم الخليل

منذ أعلن الصهاينة عن إقامة كيانهم فوق أرض فلسطين كان دهاقنتهم يراهنون على عامل الزمن, وظنوا أنه بمرور الأيام وتعاقب السنين سيكتسبون الشرعية ويعيشون بطمأنينة ,فقالوا : سيموت الكبار وسينسى الصغار ,وظنوا آنذاك أن التاريخ ملكهم يوجهون دفته حسب اتجاهات أفكارهم السوداء .

مرت ستون سنة ,ورغم كل فيتامينات التقوية وجرعات الدعم المادي والمعنوي لا يزال الكيان الغاصب يعيش مأزق زرعه فوق أرض ترفض الأجسام الغريبة, ويبدو بوضوح أن الكيان الغاصب جسم غريب عن المنطقة المحيطة به لغة وفكرا وقومية وروحانية وتقاليد .‏

بعد ستين سنة من الاغتصاب أصبحت مقولة سيموت الكبار وسينسى الصغار شبه خيالية, فالكبار لا يزالون أحياء ,ويجدون في الذكرى مناسبة يتحدثون فيها على شاشات التلفاز عن مرابع الطفولة ويذكرون الأماكن والأسماء جيدا وإن حاولت قوى الاحتلال تغيير معالم الأرض والعمران .‏

وخاب أمل من راهن على تلاشي ذاكرة الجيل القادم ,وذهب قولهم (سينسى الصغار ) أدراج الرياح مع ذهاب أصحاب تلك المقولة الذين ظنوا أن الزمن القادم سيسير وفق ما خططوا وتوهموا .‏

فالجيل تلو الجيل يسهم بأشكال متعددة في وخز الكيان الغاصب بالصمود والتصدي والمقاومة , وبث الحيوية في الذاكرة الفلسطينية بمختلف صنوف الإبداع كالشعر والأدب والمسرح والسينما , بعد ستين سنة هاهم الكبار يعيشون والصغار يتذكرون, وانتفاضة أطفال الحجارة ليست عنا ببعيدة .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 محمد قاسم
محمد قاسم

القراءات: 1972
القراءات: 1060
القراءات: 1034
القراءات: 1176
القراءات: 1300
القراءات: 1125
القراءات: 995
القراءات: 1078
القراءات: 1006
القراءات: 1182
القراءات: 1250
القراءات: 1095
القراءات: 1482
القراءات: 1094
القراءات: 1277
القراءات: 1257
القراءات: 1703
القراءات: 1106
القراءات: 1674
القراءات: 1116
القراءات: 1128
القراءات: 1403
القراءات: 1301
القراءات: 1192
القراءات: 1948

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية