وبذلك نلاحظ أنه حتى المواسم الضعيفة تحتاج إلى عمل كبير وجهود استثنائية فرغم أن الجهات التسويقية تؤكد أن أرقام الشراء في موسم هذا العام لن تتجاوز أكثر من 247 ألف طن من القمح, هناك تخوف من عدم القدرة على استلام هذه الكميات, الأمر الذي جعل اللجنة الزراعية بالحسكة تتخذ إجراءات مشددة جداً للسيطرة على كامل إنتاج هذا الموسم وعدم السماح بتهريبه أو بيعه لغير مؤسسة الحبوب.
اليوم تبرز أيضاً مصطلحات جديدة في القرارات والتعليمات التي تصدرها الجهات المعنية ومنها أن مهام لجان التسويق تتضمن الإشراف على استلام الأقماح وفقاً للعينة العشوائية لتقديرات الإنتاج على مستوى المساحة المزروعة.. وأيضاً تم الطلب من هذه اللجان استلام كميات القمح التي توجد عند المنتجين و( مصادرة) كميات القمح التي تنقل بين محافظة وأخرى, و(حجز) وسائط النقل التي تقوم بنقل القمح المهرب.
وبالمحصلة هي إجراءات استثنائية لموسم استثنائي ولانغالي إذا قلنا إنه بالفعل الحصاد المرُّ في موسم الجفاف, ولذلك العمل الكبير والاستثنائي يتطلب التعاون والتنسيق المشترك بين جميع الأطراف المعنية.. ونؤكد هنا على دور المنتج الذي يستطيع اليوم أن يمارس عمله الوطني ويقطع الطريق على كل السماسرة وتجار الأزمات.