تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


السياسة الحمقاء

البقعة الساخنة
الخميس 13/3/2008
علي نصر الله

عندما يطلق العلماء بالإجتماع حكما في قضية أو ظاهرة علمية, طبية كانت أم بيئية كونية, يسلم الجميع بهذا الحكم, ويصبح مفردة أساسية في الابحاث القادمة وتكون احدى المسلمات التي تبدأ منها هذه الابحاث.

وعندما تقول مجموعة من الباحثين الاميركيين المتخصصين مستندة الى الوقائع :ان سياسة إدارة بوش حمقاء وصدامية وتتسم بعدم الصبر والتخبط اضافة الى عدم الوعي بما يجري وعدم إدراك هذه الإدارة نتائج سياستها, يكون واجبا على الجميع التصدي لهذه السياسة بهدف إسقاطها وتجنيب العالم المآسي والكوارث التي قد تتسبب بها, ذلك أن اجتماع هذه السمات في السياسة الأميركية تجعل منها مشكلة حقيقية, ويكون أقل ما يقال فيها إنها سلوك غبي لا يعرف السياسة.‏

معهد الأبحاث الأميركي(كارينغي) الذي انتهى مؤخرا في دراسة له حول السياسة الأميركية الحالية إلى هذه النتائج, قال إن الدور الفج لإدارة بوش في الشرق الأوسط يثير سخط وغضب أبناء المنطقة ويهدد أمنها واستقرارها.‏

وإذا كانت الدراسة قد أكدت أن مشروع الشرق الأوسط الجديد فاقم مشكلات المنطقة, ولم يؤد سوى الى زيادة التوتر وانعدام الاستقرار في العراق وفلسطين ولبنان, فإن من واجب الأسرة الدولية وليس شعوب المنطقة فحسب مواجهة سياسة بوش الكارثية والعمل على وضع حد لغطرستها.‏

وربما تكون نقطة البداية الواجب الانطلاق منها في هذه المواجهة هي تجنب وإسقاط المبادرات الخبيثة والخاوية التي تطلقها الإدارة الأميركية, والعمل على تحجيم ومحاسبة حلفائها وأدواتها التي تروج لهذه المبادرات وتسعى لتنفيذ السياسات الأميركية التي لا تخدم سوى المشروع الصهيو أميركي في الشرق الأوسط.‏

لكن ذلك لا يعفي المجتمع الدولي والقوى المؤثرة من واجب العمل على إصلاح مجلس الأمن الدولي وتحرير المنظمة الدولية من الهيمنة الأميركية, واجبار واشنطن على إحداث تغيير جذري في سياستها ونمط تفكيرها وأسلوب تعاطيها في الأزمات الدولية, وإرغامها على احترام القانون ومبادىء وقرارات الأمم المتحدة, وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية على لغة الحروب وخيارات استخدام القوة.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 13/03/2008 08:52

العملية بحاجة لمواجهة حقيقية وحاسمة, إنما جل أنظمة حكومات العالم تدور في فلك السياسة الخارجية الأمريكية, وليس لها أية إرادة في المواجهة, فتكتفي حكومات أوروبا وروسيا والصين مثلا بالإلتفاف على السياسة الأمريكية بحد أدنى , لكنها تسارع لوقاية الداخل في كل منها, بينما نجد أنظمة العرب مستسلمة لاتفعل شيئا وتقاد للمسلخ الأمريكي كرها وطواعية, باستثناء من جعلتهم أمريكا أعداء لها كسورية الممانعة..

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي نصر الله
علي نصر الله

القراءات: 12372
القراءات: 1653
القراءات: 1307
القراءات: 1474
القراءات: 1428
القراءات: 1251
القراءات: 1487
القراءات: 1359
القراءات: 1471
القراءات: 1557
القراءات: 1564
القراءات: 1630
القراءات: 1899
القراءات: 1273
القراءات: 1348
القراءات: 1292
القراءات: 1664
القراءات: 1477
القراءات: 1431
القراءات: 1514
القراءات: 1470
القراءات: 1495
القراءات: 1467
القراءات: 1779
القراءات: 1479
القراءات: 1356

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية