فقد طالت التعديات شبكات نقل الطاقة الكهربائية, وخاصة الأسلاك المصنوعة من النحاس والطاقة الكهربائية نفسها واستجرارها بشكل غير شرعي, وأيضاً خطوط نقل المحروقات ومرافق أخرى متعددة.وحتى الغابات والحراج وأراضي أملاك الدولة لم تسلم من التعديات, بل يتم التعدي عليها بأساليب وطرق مبتكرة, وتصبح بين ليلة وأخرى أملاكاً خاصة بوضع اليد وتشييد الأبنية وإقامة المزارع وغيرها من المنشآت!!
الأوابد والآثار تتعرض هي الأخرى للتعديات وتشويه معالمها والإساءة إلى عظمتها, خاصة تلك التي تفتقر إلى الحراسات الكافية نظراً لاتساع رقعتها وبعدها عن المدن والبلدان.
بعض هذه التعديات ليس جديداً, كالتعديات على الحراج والغابات وأملاك الدولة, فهذه طريقة قديمة - جديدة وهي تتكرر وتتعدد في أماكن مختلفة, لكن هناك تعديات من نوع جديد, كسرقة الأسلاك النحاسية وحرمان قرى أو بلدات من الطاقة الكهربائية لفترة من الزمن!!
صحيح أن الجهات المختصة ألقت القبض على بعض الأشخاص ممن قاموا بسرقة الأسلاك الكهربائية, لكن ما زال هناك آخرون لم يتم التعرف عليهم.
هذا الوضع يتطلب من الجهات المختصة الحرص على الممتلكات العامة وملاحقة الجناة وإنزال العقوبات بهم واستعادة ما سلبوه من ممتلكات ووضع حد للتعديات المستمرة كذلك, وضع حراسات كافية للأملاك العامة والآثار والأوابد والثروات الوطنية ونعتقد أن لدى الجهات العامة فائضاً من العمالة التي يمكن الاستفادة منها في الحفاظ على الأملاك العامة وصيانة المال العام.