ورغم حالة المنع التي تعيشها الرواية الا ان الروائي يخفف من وطأتها في مختلف اللقاءات التي يجريها ويتعامل مع الامر وكأنه حدث عابر من الممكن تلافيه فيما بعد!
لا أعتقد ان هذا الحدث يفترض به أن يمر مرور الكرام فهو يعيد الى الواجهة الرقابة التي باتت مضحكة في هذا العصر حيث المنع غالبا يتم بشكل عشوائي أو من قبل أشخاص قاصري الفكر!!
ويعيد للواجهة أيضا أن الفن الروائي السوري الذي يبدو وكأنه في جزيرة معزولة حيث بضعة اصوات منفردة تتلاطم مع بعضها ولكن صوت الموج لا يمكنَّهم من ايصال اصواتهم, لاشك أن لدينا بضعة روائيين ولكننا نفتقد أن يتحول الفن الروائي الى موجة كبيرة لا يمكن لشيء أن يقف في طريقها..
لا نفتقد الفن الروائي كتيار فقط بل اننا بعيدون عن تلك الرؤى التي يمكنها أن تحرك فكر القارىء تجاه استمرار الحياة وأن تكون بمثابة طريق يمضي بنا صعودا نحو حقائق الحياة البشرية الاكثر عمقا والمرتبطة بأرضية سياسية واقتصادية.