بتنفيذ القرارات الدولية لما تجرأ هذا الكيان العنصري على تحدي الإرادة الدولية واستخف بكل القوانين والشرائع والأعراف الدولية.
ولو لم يكن في الولايات المتحدة أشخاص مثل نيوت غينغريتش المرشح للرئاسة يزعم بأن الشعب الفلسطيني مخترع ولاوجود له في فلسطين المحتلة ولم نر أحداً في أميركا يعترض عليه أو يعتبره استفزازياً وتحريضياً لما تجرأ هذا الكيان على إعداد مشاريع قرارات في «الكنيست» التي تؤكد مرة على يهودية الدولة ومرة أخرى على إجراء استفتاء للانسحاب من الجولان أو عدم الانسحاب، ومرة ثالثة -وهو ما يفعله اليوم- بأن يتقدم بمشروع قرار جديد يدعو إلى اعتبار القدس المحتلة عاصمة موحدة للدولة «اليهودية» المزعومة.
فلولا استهتار هذا الكيان بالأمم المتحدة وقراراتها العديدة حول القدس وضرورة الانسحاب الإسرائيلي من قسمها الشرقي والحفاظ على طابعها العربي وعدم تهويدها لما قام اليوم بتجاهل عشرات القرارات التي تعترف باحتلال القدس وعروبتها ولما تجاهل حتى الاتفاقيات التي عقدها مع الجانب الفلسطيني وتم تأجيل قضية القدس بموجبها إلى المرحلة النهائية من المفاوضات.
وعلى هذا الأساس فإن كل خطوات هذا الكيان العنصري الاستفزازية والاحتلالية تريد التأكيد على رسالة واحدة وهي أن عملية السلام لاتعنيه وقرارات الشرعية الدولية لاتعنيه وأن هدفه هو احتلال الأرض إلى مالانهاية، ولايمكن لأحد في العالم أن يفهم مثل هذا العدوان بغير هذا الفهم، لكن ما يدعو للأسف أن المنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة وكذلك العرب وجامعتهم تقف موقف المتفرج وإن صدر منها موقف فلا يتعدى التنديد والاستنكار والشجب لأنها أداة طيعة بيد من يخدمون هذا الكيان الإرهابي.
ahmadh@ureach.com