تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من يكسب الرهان?!

الافتتاحية
الأثنين 17/11/2008
بقلم رئيس التحرير: أسعد عبود

ليس هناك شأن داخلي أميركي عراقي مشترك.. هناك شأن داخلي عراقي وآخر أميركي, وهو ما لا يحق للدول الأخرى التدخل في أي منهما,

أما الاتفاقات الأميركية العراقية فيخشى أن تكون بوابة عبور تستحضر الأميركي للتدخل بشؤون المنطقة ولاسيما عندما يتخذ الطرف الأميركي صفة المحتل.‏

أي اتفاق بين دولتين أو أكثر يشترط فيه ألا يؤذي الجوار وألا يشكل غطاء لهذا الأذى.. وفي حالة أي احتمال لإمكانية حدوث ذلك يعتبر هو بحد ذاته تحدياً للجوار, دائماً ومستمراً ما دام الاحتلال.‏

وفي وضعنا العربي ورغم كل المعاناة لا ننصح أن يتم التجاوز على العروبة.. على الروابط العربية.. على التضامن العربي.. واستصغار شأن ذلك كله.‏

أذكركم بالتاريخ..‏

أذكركم برد الفعل العربي على قيام طائرات بريطانية مقلعة من مطار (الحبانية) في العراق, بتقديم خدماتها لقصف بور سعيد في مصر إبان العدوان الثلاثي, 1956 لقد اعتبر ذلك أكبر فحش سياسي استعماري يمارس في المنطقة, وكثيراً ما نبه العرب إلى خطورة وجود قوات بريطانية في العراق في القواعد أو خارجها .. لأن هذا الوجود الاحتلالي يعتبر مشروع عدوان مستمراً.. وعندما أتت الفرصة.. أو الحاجة.. قامت هذه القوات بالعدوان دون حساب لقيم المنطقة وترابط شعوبها أو لأي صك أو نص يحكم وجودها..‏

هذا العمل اللا شرعي.. هذا الفحش.. هذا العدوان الذي وقع في عام 1956 .. لاقى رفضاً عربياً.. لم ينسه الغرب‏

-على ما اعتقد - وأدى إلى المساهمة الأكيدة القوية في رسم نهاية نوري السعيد والحكم الهاشمي في العراق في حينه.. وإلى تعاظم الصوت العربي وراء الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.‏

لماذا ننسى التاريخ..?!‏

لا شك أن ثمة متغيرات في الحياة تنتج آثارها على أي فعل أو رد فعل بأي حجم كان.. وربما يعكس الواقع الملموس المقروء على سطح الحياة اليومية العربية, أنه لم يعد في الأمة من حياة كي يكون لها رد فعل ينذر..‏

لا أنكر المبررات المنطقية لمثل هذا الكلام في الواقع الراهن..‏

أيضاً لا أنكر خطورة اطلاقه على عواهنه.. خطورته على مطلقيه!! التجاوز على العروبة والأخوة العربية وحقوق الجوار وحرمة دم الأخ, هو تجاوز لتاريخ المنطقة ووجودها ولا نرجح أن يتم دون عواقب.‏

أعود إلى الحديث عن التاريخ..‏

العدوان الأميركي على البوكمال..‏

هل قَبِلَه العرب?! هل قَبِلَته المنطقة?!‏

الذين يقرؤون الحقائق من خلال القصور وبيوتات الوزارات لعلهم يستهينون برد الفعل العربي..‏

لكن..‏

الذين يقرؤون الحقائق من الشارع العربي.. من الشعب العربي يعرفون جيداً الرفض الكلي الغاضب للعدوان.‏

إذا كانت القوى العالمية تعوّل على موقف القصور وبيوتات الوزارات .. نحن نسأل:‏

أنتم لا تثقون بصحة تمثيلهم لشيء أو لأحد.. فماذا يعني أن تصدقوا هذه..!‏

نحن نصدق الشارع العربي... الشعب العربي.. نصدق العروبة ونؤمن بها ونعوّل عليها.. ولن نخسر..‏

ألا ترون أننا لم نخسر حتى اليوم..?!‏

تعليقات الزوار

وفيق ، الضيعة |  ومازال المشروع الاميريكي فاشلا | 17/11/2008 14:14

اي زمن عربي اغبر نعيشه الان لقد اصبح دور مصر الريادي محصورا بملاحقة الانفاق التي تربط غزة بمصر وايضا تأمين الحماية للاسرائيليين الذين يحجون الى سيناء (المحتلة) في المناسبات الدينية ، وايضا اصبح دور السعودية في تأمين امدادت البترول من زيادة الانتاج لكي ترتاح امريكا اقتصاديا بعد القطيعة المشهورة والتاريخية لامدادات البترول لجلالة الشهيد الملك فيصل رحمه الله اثناء وبعد حرب تشرين التحريرية . على اية حال الشعب العراقي شعب عروبي ومناضل وقومي مثله مثل الشعب السوري وسوف يأتي يوما ليس بالبعيد يكون فيه مصير القوات الاميريكية مثل مصير القوات البريطانية سابقا اي التقهقر والانسحاب التام او الكامل او الشامل .

مراد  |  الاحترام الشديد للرئيس بشار الاسد في جميع اصقاع الدنيا | 17/11/2008 15:28

انني اعيش في الولايات المتحدة منذ زمن والشعب الاميريكي العادي وبغض النظر عن التشويه الاعلامي الذي يتعرض له من قبل القائمين عليه فانه يكن الاحترام والتقدير الشديدين للرئيس بشار الاسد وذلك في خلال موافقه المستمرة والكبيرة في حماية مصالح وامن سوريا والدفاع عن القضايا العربية . الا انه وبسبب ذهاب الامريكيين الى الاف الاميال من اجل الحروب والمصالح فهم يدركون احقية اي رئيس او شعب في الدفاع عن ارضه وشعبه ومصالحه وهذا ما وجدوا في الرئيس ابو حافظ فاين هذا الرئيس المقاوم من بعض الرؤساء العرب الذين يحمون اسرائيل ويجوعون الناس والاطفال والشيوخ لانهم لايريدون الاستسلام كما استسلم ، الرئيس سيء السمعة السادات الذي سطر تاريخا اسود في حياة الامة العربية وسندفع ثمنه لعقود قادمة ولكن كلنا امل بالقائد المقاوم فهو خرج من اجل خرج منها صلاح الدين الايوبي . اخير الاعلام الاميريكي يسمي المتعاونين السياسيين ذوي المناصب مع الاحتلال الاميريكي في العراق بالعملاء لاميريكا بحبث يتم تبديلهم عن الحاجة .

عثمان اسبر00000000 |  osman236541@hotmawl .com | 17/11/2008 23:23

ومن يمد الجيش الأميركي في هذه المنطقه غير العرب بدء من قناة السويس حتى النفط والغذاء لهذا الجيش المرتزقه وكم سيدفع العراق من أجل هذه الأتفاقيه على المدى البعيد0 أن الخوف المسيطر على دول الخليج تخجل منه أمرأه 0 مع العلم يملكون العدة والعتاد لملاذا تشتري السعودية طائرات بترليون دولار وتعلم علم اليقين أنها لن تحارب أحد 0 لمن هذه الطائرات أذا لماذا تستهلك دول الخليج هذه المعدات العسكرية أين يذهبون بها يا ترى 00000 من يناضل في هذا العالم العربي سوى سورية ومن يقف في وجه المخططات الأمبرياليه والصهيونية غير السوريين الشرفاء 0 ومن قال أن دول الخليج ليست محتله فهي محتله جميعها فلا يوجد دوله خليجيه ألا وفيها قاعده عسكرية للأميركان حتى هناك قواعد عسكري تتحكم بالقرارات السياسيه في بعض دول الخليج 0 يعرفون كل العرف بأن السوريين لهم مواقف مشرفه عبر التاريخ والتاريخ لم يموت فهو حي0 أفيقو أيها العرب من غفوتكم هذه فلن تقوم لكم قائمه أذا ما وقفتم الى بعضكم البعض وتحدتم في مسيرة واحدة ليكون لكم مواقف عزة كما تمتلكهاسسسسورية الأسسسسد 0000000000000والسلام على من أتبع الهدى

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 766
القراءات: 791
القراءات: 772
القراءات: 862
القراءات: 719
القراءات: 839
القراءات: 784
القراءات: 834
القراءات: 763
القراءات: 805
القراءات: 705
القراءات: 801
القراءات: 794
القراءات: 759
القراءات: 805
القراءات: 939
القراءات: 672
القراءات: 976
القراءات: 1133
القراءات: 875
القراءات: 835
القراءات: 1154
القراءات: 1045
القراءات: 826
القراءات: 983

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية