تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قطاع النقل البحري مجدداً..!!

على الملأ
الخميس 5-3-2020
هيثم يحيى محمد

ماسمعناه من أعضاء غرفة الملاحة البحرية السورية أول أمس خلال اجتماع هيئتهم العامة السنوي، وما نعرفه قبل ذلك عن شؤون وشجون قطاع النقل البحري الحيوي يؤكّد أن وضع هذا القطاع صعب جداً من كافة الجوانب،

وأنه بأمس الحاجة للاهتمام والتدخل والدعم والتطوير وخاصة أن بلدنا مقدمة على مرحلة إعمار ما دمره الإرهاب، وهذا القطاع سيكون بوابتها لذلك، من خلال أسطول النقل البحري الذي يملكه السوريون، ومن خلال المرافئ بكوادرها وتجهيزاتها ومعداتها وآلياتها وكل مايخدمها ويرتبط بها من جمارك وتوكيلات ملاحية ووكالات بحرية خاصة وغيرها‏

وهنا نشير إلى أن مايعانيه هذا القطاع في الفترة الحالية ويحول دون مساهمته في التنمية المطلوبة اجتماعياً واقتصادياً، ليس سببه العقوبات الجائرة على بلدنا وحسب، إنما يعود لأسباب عديدة تراكمت على مدى سنوات وسنوات سابقة للحرب واستمرت معها حتى الآن، وتتعلق بقلة الكوادر الإدارية المميزة بخبرتها وحرصها، والمركزية الشديدة في الكثير من الأمور التي تحتاج لقرارات وحلول على أرض الواقع، وعدم تطوير البنى التحتية والتجهيزات والمعدات المرفأية، وزيادة رسوم العبور بشكل كبير جداً مقارنة بما كانت عليه، وضعف البنية التشريعية اللازمة الخاصة بهذا القطاع ومؤسساته العامة والخاصة، والحاجة الماسة لتعديل عدة قوانين نافذة لعل أهمها قانون الجمارك وقوانين التعامل بالقطع الأجنبي..وو..الخ‏

ولا يقتصر الأمر على ما تقدم، فثمة أسباب تتعلق بخلل هنا وفساد هناك يقوم به أو يرتكبه موظف لوحده في هذه الجهة العامة، وآخر بالتعاون مع غيره في تلك الجهة العامة أو الخاصة ومنها الجمارك والمالية والمرافئ وفق ما يشير اليه العديد من المتعاملين الذين شكوا ويشكون من هذه الممارسات التي أدت وتؤدي إلى توجّه الكثير من التجار وأصحاب البواخر إلى مرافئ الدول المجاورة!‏

نكتفي بما تقدم ونؤكد على ضرورة إيلاء هذا القطاع الإهتمام العملي وليس النظري وحسب,والدفع به ليكون في مقدمة قطاعات النقل البحري في منطقتنا ,وبما يؤهله ليكون قادراً على الإلتفاف أكثر على العقوبات الظالمة ,وعلى المساهمة الفاعلة في مرحلة إعادة الإعمار‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  هيثم يحيى محمد
هيثم يحيى محمد

القراءات: 784
القراءات: 800
القراءات: 759
القراءات: 766
القراءات: 655
القراءات: 818
القراءات: 832
القراءات: 773
القراءات: 777
القراءات: 784
القراءات: 793
القراءات: 843
القراءات: 837
القراءات: 840
القراءات: 737
القراءات: 843
القراءات: 792
القراءات: 864
القراءات: 760
القراءات: 674
القراءات: 826
القراءات: 892
القراءات: 989
القراءات: 913
القراءات: 758

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية