|
|
مؤتمر الحبوب .. مراسلون فإن الأمر يجب أن يمتد إلى أبعد من ذلك في هذا الموسم بالذات وبالنسبة للمنطقة الشرقية بالتحديد.... رغم أن الأمر لايحتاج إلى مبررات كثيرة لن يظل السؤال مشروعاً : لماذا أولاً ....ثم كيف نذهب بالمؤتمر إلى أبعد من ذلك؟ والمسألة هنا لاتقاس بالمسافات طبعاً ....إنها مسألة وضع الأزمة الزراعية والتسويقية على الطاولة ومناقشتها بكل شفافية ....اليوم ثمة مؤشرات حول عدم توفر امكانية الاعتماد على الزراعة بشكل أساسي بعد أن كانت هي الدعامة الأساسية . السيد وزير الزراعة كان في الحسكة وقال بكل جرأة وموضوعية أن الزراعة لم تعد مصدراً للدخل نتيجة الجفاف ومحدودية مصادر المياه وعدم توفر الطاقة الإروائية التي تلبي احتياجات النشاط الزراعي لابل المحصول الاستراتيجي القمح. والسؤال هنا ماذا يمكن أن يفعل مؤتمر الحبوب ....؟ إن أولى الألويات جاءت في التقرير المقدم للمؤتمر هذا العام وهي دراسة ظاهرة الجفاف في أهم مناطق إنتاج القمح وايجاد متطلبات الاستقرار للإنتاج ودراسة أساليب تشجيع الفلاحين لزراعة أصناف الأقماح ذات المردودية العالية . وهنا يجب أن نتفق أن المسؤولية جماعية ومشتركة ووطنية فالذين يحضرون من وزارات ومؤسسات أخرى أيضاً لهم دورهم في التفكير والمناقشة والمبادرة. الأمر الآخر هو أن ظروف العمل في هذا الموسم تختلف عن العام الماضي ولاسيما لجهة الاستلام والتسويق. فالأسعار المجزية التي تمنحها لدولة أعلى من أسعار الأسواق المحلية وبالتالي هذه ضمانة لذهاب الفلاحين إلى مراكز التسويق وهنا نتفق كذلك أن المهم في نهاية الأمر هو حساب البيدر لأننا نحتاج باستمرار إلى كل حبة قمح منتجة . وبمناسبة المؤتمر نريد أن نتساءل أيضاً عن مجلس القمح السوري لاسيما وأن مؤتمرات الحبوب اقترحت أكثر من مرة تشكيل هذا المجلس كما هو الحال في كل الدول المنتجة للقمح في العالم ولعل أهميته تكمن في أنه يضم كل الجهات المعنية إنتاجاً وتمويلاً وتسويقاً وتصنيعاً وتصديراً .
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
