تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكثر مما نطيق !!

معاً على الطريق
الاثنين 25-5-2009
خالد الأشهب

.. ( إذا كنا اعتدنا أن نحمل الآخرين مسؤولية ما نحن فيه من انحطاط وهو صحيح في جانب منه.. فلاشك بأنه من الضروري أن نقف مع ذواتنا في مراجعة صادقة.. لكي نكتشف مباشرة.. بأننا المسئولون عما نحن فيه.. في المقام الأول.. ) !!

سيظل هذا المقطع من كلمة السيد الرئيس بشار الأسد أمام مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية نابضا ًبالحياة , باعثا ًللأمل والتفاؤل , دافعا لاجتهاد العقل في زمن التحنط والانغلاق , وحافزا ًلإصلاح الذات قبل لوم الآخر , ما دام ثمة من يرى في نفسه الند الكفوء لحوار الآخر والتواصل معه , بعيدا عن الظاهر المتعالي بلب خاوي , وعن اللب الغني بظاهر بائس !‏

كم صورة لنا , عربا ومسلمين , وصلت إلى الغرب مشوهة مزيفة , وكم منا , عربا ومسلمين أيضا , قدم نفسه إلى الغرب ممثلا عنا دون أن نوكله أو نكلفه .. وحتى دون أن نردعه , مدججا بالحماقة أو التعصب الأعمى , ومسلحا بالجهل والتخلف أو سوء السريرة , فأساء وشوه , ومضى بنا إلى حيث بتنا في عيون ذلك الغرب رموزا للإرهاب والقبلية الجاهلية , ناهيك عمن يغرض لنا في ذلك الغرب , ويبيت للعرب والمسلمين لغاية في نفسه أو في نفس إسرائيل ؟‏

كم صورة لنا لا تشبهنا , نزدريها نحن ولا نطيقها, لا تكشف عن ملامحنا ولا تعكس سرائرنا , حفظها الغرب في أرشيفه بأسمائنا , ووزعها جاهلا أو قاصدا للتعريف بنا والتعرف علينا , نمقناها بجهالة أقلامنا وبهت ألواننا , وروجنا لها بأيدينا , ثم طالبنا الغرب حانقين غاضبين , وبظاهر متعال ولب خاو , أن يرانا كما لو أننا الجمال فيها؟‏

هي مشكلتنا أيها السادة , أن نتخلص من عداواتنا البينية ومن ازدرائنا أنفسنا قبل ازدرائنا الآخرين , وأن نمد يد الند الكفوء لحوار الآخر والتعاون معه , ونسحب يد التعالي الخاوي ومثلها يد الالتحاق والتبعية على السواء . هي مشكلتنا في أن نعيد رسم صورتنا بقلم واحد وألوان واحدة , نقدمها بأنفسنا للغرب ولغيره في العالم , دون اجتهاد أحمق أو إغراض خسيس .‏

خطوة قبل كل الخطوات .. وإلا فالدروب وعرة أكثر مما نطيق وننتظر!!‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 25/05/2009 09:25

كم أتمنى هذا , لكن لايوجد ولامؤشر واحد إيجابي في هذا الإتجاه عند أهل القرار العربي أو الإسلامي, وسريعا سينسى المشاركون في المؤتمر هذا المؤتمر, فكل وزير رهن سياسة حاكمهو وكل حاكم رهن سياسة نظامهو وكل نظام رهن سياسة الخارج حيث الغرب, أكثر منه رهن سياسة الداخل, حيث الشعب والأمة ,وستبقى سورية لوحدها عربيا في هذا الميدان ياحميدان.

وفيق ، الضيعة |  انه الشعار القاتل ..انا و بس | 25/05/2009 15:16

يا اخ خالد.. الجميع يعرف ما عبر عنه الرئيس الاسد وهو بمضمونه معروفا مسبقا لهؤلاء الجميع ، الا انه محاولة لايقاظ الشعور والتنبيه والعودة الى الصواب . اذاً المشكلة تكمن في ان الجميع يعرف هذا؟! وهو لا يريد التغيير الى الافضل والاحسن ،وهو لايبالي بالقادم مهما كان هذا القادم ،رافعا شعار( انا واولادي وبيتي و بس) . شعار الانانية القاتلة .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خالد الأشهب
خالد الأشهب

القراءات: 2201
القراءات: 2102
القراءات: 2524
القراءات: 2481
القراءات: 2255
القراءات: 2623
القراءات: 2569
القراءات: 2504
القراءات: 2274
القراءات: 2598
القراءات: 2809
القراءات: 2701
القراءات: 2402
القراءات: 2862
القراءات: 2930
القراءات: 3012
القراءات: 2794
القراءات: 3170
القراءات: 3122
القراءات: 3227
القراءات: 2625
القراءات: 3093
القراءات: 3580
القراءات: 3342
القراءات: 3399

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية