أستغرب فعلاً أن يبدي العرب جهداً حقيقياً ليضعوا أنفسهم خارج التاريخ؟! أستغرب فعلاً منهج حركتهم الذي يقوم على التناوم وإعدام الذاكرة؟!.
قرارات مجلس الأمن..!!
متى استطاعت قرارات مجلس الأمن أن تحل مشكلة واحدة للعرب.. لأي بلد عربي..؟! هي بالتأكيد تحدت العرب والاتجاهات التحررية العربية مرات عديدة, وعجزت دائما أن تتبنى قضية عربية واحدة.. وحتى القرارات التي بدت منطقية بشكل ما، ولم تكن عادلة مئة بالمئة, واجهت عقدة في أن تجد طريقها إلى التنفيذ.. وأشهرها القراران 242 و338.
القرار الجديد البارد, الصادر من منطقة التجمد بعيداً عن الفصل السابع, بسكوت أمريكي لا يخفي ولا يعلن الرضا.. أظنه عاجزاً عن تقديم حل, إن استطاع أن يضيف معطى إلى الواقع يخفف من القتل اليومي في أحسن حالات سوء الظن.
وبكل الأحوال وكيفما كانت نتائجه, لن يعفي العرب من اللقاء العربي.. لن يعفيهم من الموقف العربي.. ولن يخفف حرجهم في هذا وذاك.. بل ربما يزيد الحرج..
ذهبنا إلى مجلس الأمن.. صدر القرار..!!
حسن.. ثم ماذا..؟!.
أين الحل..؟!
من سينفذ القرار..؟!
أين الموقف العربي منه ومن آلية وأسلوب تنفيذه؟!.
هل أعفانا من ضرورة اللقاء العربي؟!.
القمة العربية تستطيع أولاً أن تقول كلمة عربية واحدة حول ما يجري.. وموقفها منه.. بدءاً من القتل والدمار والممارسات الفاشية الصهيونية في غزة وخارجها، وفيما تعلنه من مواقف سياسية، وانتهاء بقرار مجلس الأمن الأخير.. حتى يبدو أن الحاجة للقمة غدت اليوم أشد..؟!.
فما نريده هو:
وقف إطلاق النار.. والانسحاب.. وفك الحصار، أين ذلك كله..؟!
المقاومة الفلسطينية قالت:
القرار لا يلبي الطموحات الفلسطينية، ولم تستشر به.. وفيه التباسات، ومحاولة لانقاذ إسرائيل من ورطتها..
وإسرائيل قالت:
إنها لا تقبل أن يقرر «النفوذ الخارجي» أمنها، على حد تعبير أولمرت الذي اعتبر القرار غير قابل للتطبيق، ورفضته ليفني، ووصفه مصدر حكومي آخر أنه حبر على ورق!!.
بعد هذا أين نقف نحن؟!.
أين تقف الأنظمة والحكومات العربية؟!.
وما الذي حققه الوفد العربي في نيويورك؟!.
هل هذا كل ما استطاعوا تحصيله من صداقتهم مع أميركا، التي لم تخجل وزيرة خارجيتها «رايس» من استثناء الأمين العام للجامعة السيد عمرو موسى والوزير القطري السيد أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية من استقبالها لأعضاء الوفد.. هو سلوك فيه شرف كبير للأمين العام وللوزير القطري، وفيه صفعة للآخرين، قبلوها دون اعتراض..
المهم الآن.. ما العمل؟!.
آلة القتل مستمرة.. الدم ينزف.. الخراب في كل قطاع غزة..
فما العمل؟!.
هل من مناص من اللقاء العربي؟!.. أخشى أن الحاجة للقمة قد اشتدت...؟!
a-abboud@scs-net.org
تعليقات الزوار |
|
أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 10/01/2009 08:03 |
أعتقد أن الوفد العربي لم يذهب لنيويورك من تلقاء نفسه , بل استدعاه الغرب, وربما عن طريق كوندي -بوش التي شذبت أعضاء الوفد على طريقتها الصهيونية فاستبعدت من أعضائه ماتراه مزعجا لها , وأبقت على أهل الطاعة والإستسلام, وحاضرت فيهم, ثم استلموا ورقة القرار المايع وعادوا لفضيحتهم في منطقتهم.
على صعيد الوطن العربي نحن لسنا بحاجة لقمة عربية مجرد قمة لاتهش ولاتنش, بل نحن بحاجة لقمة عربية فاعلة ,حتى لو كانت مصغرة,فالمهم أن تقول بوضوح تام لا للغرب, وإذا لم يستجب الغرب فورا ,فإن المصالح كلها ستتعطل, ونبدأ فورا في قطع العلاقات ووقف الشراكات, وبدءا من العلاقة المعيبة مع إسرائيل نفسها.
لكن يقيني أن نظامنا العربي الرسمي الحالي لايقوى على فعل هذه المسلمات والبديهيات, فهو ألعوبة بيد مستعمرينا, كان ألعوبة ومازال ألعوبة, ولاأمل منه البتة. |
|
كامل - القامشلي  |    | 10/01/2009 14:55 |
سبحان مغيّر الاحوال.. المعلق دالاتي بدأت تهمه وتشغله القمة العربية وهو الذي ما زال يروج للمشروع الاميريكي وان كان بشكل مبطن عبر اظهار الحقائق الباطلة بلسان الغرب , ولما لا!؟.. وهو الذي فرح فرحا كبيرا عندما قال : لقد تكسرنا على ايدي اسرائيل بعد الانتصار البطولي للمقاومة اللبنانية , وهو اي المعلق دالاتي ينتظر الايام القادمة بشغف لكي يعلق ويقول لقد تكسرت غزة على ايدي اسرائيل . على اية حال تعجبني تعليقاته في صحف الشرق الاوسط وغيرها بإسم مستعار وهو يتحامل على بلده سوريا فيما هو في نفس الوقت يجاري الاجندة الاميريكية الاسرائيلية . |
|
جلال |  hasanpavlova@gmail.com | 10/01/2009 16:05 |
السلام عليكم أهل غزة ، السلام عليكم يا شهداءغزة ، السلام عليكم يا ابطال ،غزة و تبقى غزة ،لن تموت غزة ، لن تسقط غزة ،لن تهزم غزة و تبقى غزة ذلك الجرح النازف و الشاهد على التاريخ . يا لدموع نساء غزة يالدماء أطفال غزة . عذرا منكم يا أهلنا في غزة , العرب لن يلتقوا و لن يتفقوا نحن الآن خارج دائرة الصراع مشلولي الحركة مسلوبي الإرادة . إن كان هناك لقاءعربي يجب أن بكون على دعم المقاومة وأن يلبي طموحات الشعب الفلسطيني . و كفى مهزلة و شعارات و تضليل وفد آتى ووفد غادر ولقاءات ،و الموت لا ينتظر أحدا. |
|
نبيل طويشة |  twaisha@yahoo.com | 10/01/2009 16:40 |
نعم يا سيدي نحن خارج التاريخ منذ سقوط الاندلس وحتى الان ما زلنا خارج اللعبة الدولية وهناك من يرسم لنا مصيرنا دون علمنا , ذهبت فلسطين بالنكبة وفشلنا واتت النكسة على الباقي ولم نستطع ان نفعل شىء احتلوا لبنان ودمروة ولولا المقاومة ما خرجوا والان غزة الجريحة تأ ن تحت ضربات العدو ولن نفعل شيء ترى ما السبب ؟
انهم من يرسمون لنا مصيرنا نحن الشعوب المقهورة والمغلوبة
يا سيدي اقول : لا القمة العربية تستطيع ان تفعل شيأ طالما بقوا هؤلاء الحكام يرسمون مصيرنا ان للقيد ان ينكسر وآن للامة ان تبعث من جديد. |
|
عثمان أسبر0000000 |  osman236541@hotmawl .com | 10/01/2009 20:19 |
المقاومة تحتاج الى سلاح وعتاد وغذاء وليس الى قمم عربية تضعف المقاومة ثبت وبالمطلق أن هناك بعض الأنظمة العربية تريد دمار هذه المقاومة فكيف أذا أنعقدت القمة العربية والقمم العربية أنعقدت بحالة السلم والحرب ولم تخرج بنتائج أيجابية بل بالعكس كلما أنعقدت قمة عربية كلما أتسعت رقعة التفرقة العربية والأنقسام العربي وزاد العدو من غطرسته فلماذا هذه القمة العربية والشعوب العربية لا تعول على القمم العربية بل على الجهاد والمقاومة ودعمها على كافة المستويات ولقد أثبتت المقاومة قدرتها على الأرض وخمسة عشر يوما من الصمود والمقاومة لهو دليل قاطع أن بأمكاننا تحقيق الذي لم يتحقق 00000 فهل سنرى ياترى جسرا جويا عربيا محمل بالسلاح 000000000 الى غزه أما ستظل حلم عند كل مواطن عربي 00000 |
|
|