تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


متطلبات السلام

حدث وتعليق
الأحد 7/10/2007
علي نصر الله

منذ أطلق الرئيس الأميركي جورج بوش دعوته لعقد اجتماع دولي للسلام, لم تتوقف الأطراف الدولية المرحبة والمتحفظة على الدعوة عن القول: إن هذا الاجتماع سيكون بلا جدوى ما لم تشارك فيه جميع الاطراف المعنية, وما لم تكن له أجندة واهداف واضحة من شأنها إزالة الغموض الذي يلفه.

وزيرة الخارجية الاميركية التي تأتي هذا الاسبوع الى المنطقة تحت عنوان التحضير للاجتماع المزمع عقده الشهر القادم من غير المتوقع ان تحمل في جعبتها اي جديد من شأنه ان يخدم مشروع السلام المزعوم, لأنها في الاصل هي جزء من ادارة لا تهتم بالسلام وانما تعمل على مشاريع اخرى معادية للسلام ولاستقرار المنطقة.‏

فالادارة الحالية هي صاحبة مشاريع اخرى كانت اعلنت عنها غير مرة ابرزها تقسيم المنطقة واعادة رسم خرائطها في اطار الشرق الاوسط الجديد او الكبير, فضلاً عن مشاريع الحرب والتفجير واثارة الفتن التي تلتقي جميعها على هدف حماية اسرائيل وضمان تفوقها وفرض السيطرة المشتركة على مكامن ثروات المنطقة ونهبها.‏

هذه هي المشاريع الحقيقية التي تشتغل عليها ادارة بوش, ولم تعد خافية على أحد بعد ان سقطت كل الذرائع والاقنعة والأغلفة التي حاولت عبثاً تغليفها بها والعمل عليها تحت يافطات حملت زيفاً شعارات الديمقراطية والازدهار وحقوق الانسان.‏

فمن يسعى للسلام والديمقراطية لا يشن الحروب العدائية ولا يتدخل في شؤون الدول ذات السيادة ولا يتجاهل ارادة شعوب هذه الدول في فلسطين ولبنان والعراق وافغانستان وايران و..‏

ومن يدعي السعي لتحقيق مشروع السلام في المنطقة عليه اولاً ان يعي بأن للسلام متطلباته, وان يبحث عن المعايير والادوات وان يحدد الاجندة والاهداف بالتشاور مع جميع الاطراف المعنية, وقبل هذا وذاك عليه ان يمتلك ارادة صنع السلام وان يبدأ بترجمة هذه الارادة اولاً بإقناع الآخرين بأنه يؤمن بالشرعية الدولية ويحترم قراراتها.‏

ان على من يدعي الحرص والسعي الى السلام ان يمتلك هذه العناصر مجتمعة, فكيف يكون الحال اذا كان يحمل مشاريع ضد السلام ويفتقد الاهلية والمعايير القانونية والادوات والاجندة والاهداف ولا يرى سبيلاً الى تحقيق غاياته الامبراطورية إلا بالمعايير المزدوجة والحروب وغطرسة القوة وازدراء والغاء الشرعية الدولية المتمثلة بالأمم المتحدة?!‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 07/10/2007 01:30

صاحب الفعل لايتحدث في السلام ولايعمل للسلام أبدا فهو وهم فعلا, فلماذا صاحب رد الفعل يصر على الحديث بمتطلبات السلام؟!.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي نصر الله
علي نصر الله

القراءات: 12378
القراءات: 1658
القراءات: 1313
القراءات: 1478
القراءات: 1434
القراءات: 1254
القراءات: 1492
القراءات: 1362
القراءات: 1475
القراءات: 1563
القراءات: 1568
القراءات: 1635
القراءات: 1904
القراءات: 1279
القراءات: 1353
القراءات: 1297
القراءات: 1668
القراءات: 1482
القراءات: 1437
القراءات: 1519
القراءات: 1475
القراءات: 1500
القراءات: 1472
القراءات: 1784
القراءات: 1483
القراءات: 1360

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية